آهٍ من صمتِ الفراغ
أودُّ لو أصرخُ وأُسمِعُ الليلَ صدى الحنين ..
لم أستطعْ يوماً أنْ أقولَ لهذا الحزنِ
في عيني وداعا …
أحيا بنصفِ روح .
في حرائقِ الشوقِ سأكونُ وحدي أُزيحَ عنك بردَ القهرِ .
ظِلَّكَ الغارقَ في الصمتِ سأكون
والجوابَ لكلِّ سؤال
وسطراً غافياً في ورقةٍ قديمةٍ
في سماءِ تلكَ المدينةِ مَنسيَّة.
سأكونُ تلك النجمةَ الساهرةَ
أحْلُمُ بكَ وأنا مُستيقظة ..
يا ضِحكةَ العُمرِ وفجرَهُ الصادق …
يا سيِّدَ العشقِ…
يا بَحريَ الهادر..
الرياحُ قَلِقةٌ وجيوشُ الغيمِ تُحاصرني
أطْلِقْ جناحي
وعلِّمْني كيف أُهاجر .
عاصفةُ جنونِكَ مزَّقتْ أشرعتي
وأنا في حِضْنِ الموجِ يَقتلني الظَّمأ .
ما ارتويتُ يوما من دموعي
متوهّجة….
أَحضنُ النارَ ولا أحتَرِق.
كفاية عوجان