أنا ألَدُّ أعدائي
لأنّي أُصِيبَني بالغُرور
أنا أَصدَقُ أخطائي
لأني مَدرَسَتي
فيها تَوَّهتُ أوقاتي
أنا ماضييَّ والآتِ
أنا أبشعُ حُسّادي
أَظنُني خَيرٌ مِنّي ..
فأخدَعُني
لِأنّي صرت
مرآتي *
وأنا.. أَمّارةُ نفسيَ بالسوء
و لأني أعرفُني ،
أفِرُّ مني ۔۔۔
وأعودُ لي لِأُنصُفَني
فأبكيني. وأخفي كل آهاتي
في أحضان
مرآتي *
أنا عجزٌ
ومِن عَجزي
عفوتُ عنكُمُ .. طمعاً
كيما أقهَرَ نَفسي
وأقهر فيّيَ “إنساني”
لكنّ شيطان زَهويَ الغَرور
أَنساني
وأعماني
فترآى لي ملاكاً ..
في فضاء
مرآتي *
أنا مهدي .. أنا لحدي
أنا قيامتي
وضوضاء ناري
و دماري
وَلَكَم دفنتُ
رماد الدمع
هناك ۔
خلف غبار
مرآتي *
أنا مَنْ عمري
خلّدني وأفناني
أنا ذنبي ۔۔ أنا الجاني
و لأنّيً محمكتي ..
صرتُ وحدي
جلاّدي ..
و صرتُ وحدي
سجني وسجّاني
ووجهُ سجني الشاحب
عانقَ فييَّ وجهَ
مرآتي *
أنا شاهدي على جرم إسمي،
على إثمي ۰۰
أنا سُمِّي
أنا جَهلي . أنا ذِلّي.
أنا بطلي
هكذا ..
صارت تقول
مرآتي *
كلّ اسراري
وأوهامي التي انتحلت
اسم أحلامي
وسَكَرات موت الصبا
بأشعاري
وكلّ زجاج
في ذرة ضوء
في انعكاسها ۔۔
أنکسِرُ
و تنكسِرُ
وصورتي الحسناء والشنعاء
تقفز من المرآة تحتضرُ
كلّها ..
وأنا نتخفّى بِفَيء
مرآتي *
وأنا۔۔ تحت رحمة صُوَرٍ۔۔
کالتوقيت تمرّ خلفي
في صفحة المرآة
لكن ما عادت الأقدار
تكتبني
ولا عادت الأفكار
ترعبني
لِأنّ كلّ ما أخشاه استَوطنَ
في عيون
مرآتي *
أنا ذاتي و ” لا ذاتي ”
أنا صدقٌ.. أنا كذبٌ
و آهِ ۔۔
کم تشهد على كذبي
مرآتي * ..
وتصفعني بجرأتها
لأنّي
أنا
۰۰۰۰۰ أنا
۰۰۰۰۰۰۰ أنا
ألدُّ أعدائي
وأبهى إنتصاراتي ،
تلكَ التي
على ذاتي
هكذا تقول مرآتي