إلى الشاعر الجميل شوقي شفيق
هل أخبركَ أحدٌ قبلي
أنك جميل..
وعاشقٌ فادحٌ
لا يعبأ بما وَخَطَ على صدغيه
من عُشب الوقارْ
هل وصفك أحد قبلي
بأنك سائس الكلام
تنجح دائما في ترويضه على الوجه الذي يربكنا..
ثم تمضي كأنك لم تقترف جريرةَ في حق المعنى الذي
كان قبلك يعيش مستكيناً في خيمته الباردة
وكأنك لم تُقلق سكينةَ البلاغة حين تُعمل معول حداثتك في جدران شرنقتها المتكلسة
هل أخبرتك قبل الآن
أني
منذ زمنٍ
أحصي خطوات جنونك
كي أشكوك إلى محكمة التقليد
وهٰأنا أفعل:
سيدي التقليد
حضرات المقلدين
إن هذا الماثل أمامكم يدعى
(شوقي شفيق)
صفته: (شاعر)
أخطر جرائمه: (الإدهاش)
تاريخه الإجرامي يعود إلى
ما قبل اللحظة الأولى لانهمار (مكاشفاته)، مروراً بِـ(شَرَكه الشاهق) أو الشائك -لا فرق-، إلى أن تجلَّى مؤخراً (محتشداً) بيقطينه الغريب… –
سيدي/ سادتي
ألا تتفقون معي في أن هذا الرجل، بهذه الحفلة (الشينية)، يصرح بأنه
-اسماً وصفةً وتجربةً-
مجنون استثنائي…
ألا ترون …………………….
أليس ……………………….
إنه ……………………..
الحكم:
(يُعتمد شوقي شفيق مَحميَّةً شعرية للحفاظ على آخر سلالات الإدهاش)
رفعت الجلسة!