غابت مناشير النور عن الإقلاع
محولة مطابعها إلى محارق فناء
الدخان أعمى بصيرة المكان
ناثرا سمومه كالهشيم في الوديان
الليل استبد بمضاجع الربان
يشكي للفجر انعدام الأمان
الزهور تشتت خمائلها
مفجرة بأنينها مراكب الاحزان
القلوب نضبت مآقيها
احتراقا على وحشية الزمان
الطرقات تغيرت معالمها
وباتت أشيه يمطامر ركام
الشر لوح بيديه عاليا
إيذانا بتحطيم حياة الإنسان
الموت انتصب جائما
بين تلاشي المحبة
وعويل الشتات
إبتهالات الرجاء
سجدت خاشعة
مناجية رحمة السماء
وارواح الشهداء ..
بقلمي سميرة البتلوني