أيها الضوء الباسم في عبوس أيامي
أعِدْ لي خُطاي التائهة على أعتاب الخريف. يبعثرني الحزن في دروب تملؤها الأشواك… يبعثر ظلّي…
يُعرِّي صمتي المثقل بالصرخات …
فأغرق في بحر أوهامي …
لا سبيل للكلام.
حين أتوه في زبد القصيد
يلملم ما تبعثر مني … يعيد ترتيب أحزاني
يعيد لي مسائي المخمليّ حين أساهر القمر، والنجمات تتلو تراتيلها على مسامع الليل
وتحكي له حكاية حورية بحرٍ أتعبها الصمت، تنتظر هناك على صخرة بعيدة
تموت عطشاً بين الأمواج
تناجي ضوءَها البعيد …
لا تتركْ يدي للريح العَبوس تحملني
وفي لجة الوقت أتخبط
أيها الملاك القادم من سماء غطّاها السواد
هدهدْ تعبي … وآمِنْ خوفي
خذني حيث حدائق الفرح
فأنا وردة أينعت في موسم الذبول أسيرةٌ خلف أسوار الوجع.