السائرون في وجعي
ينفضون أفراحهم
على قارعة الغمام،
ينفضون شمس الظهيرة
على جسدي،
يحرقون كل أحلامي
التي لا تنام.
السائرون في وجعي
لا يحترمون مشاعري الاعتراضية،
ولا يعترفون بالحرية
في روح الظلام.
السائرون في وجعي
يكتبون ما ليس لهم به علم،
ما ليس له عنوان،
أو حجر، أو نهر، أو مكان.
السائرون في فوج الياسمين
يدخرون الرصاص لقتلي،
يخفون السنابل
في باطن قسوتهم لقتلي،
يحملون معهم مفاتيح الذكريات
الخضراء لقتلي،
أو ربما المندثرة على سفوح
الآلام، لقتلي.
يحملون معهم
صولجان قوتهم،
ووحدة النسيان لقتلي.
السائرون في وجعي
يولدون من رحم الغيرة،
يزفون عرس التعاويذ
في ليل موتي،
يزفون كل أوجاع الوداع
في وداعي،
يرتلون إنجيلاً كاملاً
في رثائي.
السائرون في وجعي
يزفون عواطفي العارية
كهباء في البعيد.