من قال ستكتب
ومن قال يا عزيزي
انك من غير مداد
بحر عيوني
ستكتب
انسيت انك كلما نظرت
في عيوني تلهمك
لتقرأ وتكتب
انسيت كم ابحرت
في بحرها
كم رسوت على ضفافها
أَنَسِيت كم سافرت
فيها حتى الأعماق
بدون عيني حقا الكلمات
تموت معانيها
والحروف تهاجر
وتتشدق الحناجر حين
تخفيها
والقلم يبكي على ضفاف
الورق لنفاذ المداد
ويمسي فارغا
يائسا متعبا باكيا
دمعه جف وماتت
أحرفه في
ثوانيها
في عيني ينمو القصيد
ويترعرع الخيال
فترقص معانيها
وعندما تجد العنوان
أسبق الحروف لملم
القوافي لا تدعها
تهرب لتشهد فجرا
بعد سود لياليها
لا تنتظر شروقي
ودع الشمس تلملم
خيوطها قبل الغروب
ليلمع ذهب الأصيل
فوق الموج المسافر
فيــها
مهما استفزك الغياب
لغير عيني لن يخط
القلم فهو يستمد
نبضه من سيوفها
أعلمْ انك في حبي لا
تكذب أعلمْ أنكَ بي
معجب أعلمْ أنك
عني دوما ستكتب
لا لا تخاف قف
رويدك لا تهرب
لن أخفي إبتسامتي
لكن إبتسامتي بعدك
بدأت تغرب
انا لا أكذب وأُبالي
إقرأ ملامحي سترى
أَني لا أكذب
لكني أتعجب!!…فبدون
عينيكَ النور عني
يُحجَب
سنلتقي يوما على ضفاف
بحر القمر …وترسوا
سفن العائدين
تغادر الغيوم
والحجب
بدون عيني لن يبحر
الشراع بجنون
ولن تتوه قوارب
القادمين وينبض
القلب ويعود لدفئِهِ
لوَطَنِه وبغير عينَي
وطناً لنّ يكون