نديم الشجن/ بقلم:عبدالله الحداء

حين نادم الليل شجني
بعثت شوقي إليك رسولا فاستقبليه بلطف، وامنحيه مرافئ عينيك ليبحر في شطآنها بأمان، أو يستريح قليلا من عناء السفر.
زفرة من الشوق أرسلتها إليك مع الريح لتؤمني وتصدقي بمراسيل قلبي.
أدري بإيمانك العميق بأن صدري تابوت يحوي في طياته أحلامك المنقوشة في سمائه بأشعة النور المنبثقة من دهشة الضوء المسروقة من سنا عينيك
أحلامك وهج من توهج صدري الذي يحتويك بكل ما تحمله من ألم وأمل.
أعرف أني امرؤ يرزح تحت وطأة الوجع،لكن في جوانحي قلب كبير، وصبر لم يُحدد مداه، وسعادة تحتاج إلى صقل.
لا تصقلي مواهبي ببعض تأوهاتك
تعبت من سرد الأنين، ونظم الألم، وبث الحزن، وتشبعت من الضحك ومن البكاء ومن الرقص على طبول الحرب.
لِمَ الغضب ؟
هو الليل الغضبان لا يسمعُ شاكٍ، فهربت منه إليك،فوجدت قلبك ينهكه الألم، وكلابيب الغضب تفترس ما تبقى من أحلامي المتقدة في قلب انطفأت مصابيحه قبل أن يرقد في حضن الحب ولو ليلة يتيمة.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!