منتصبان بشموخ
كجبل (أحُد)
يكادان أنْ يفلتا من الحمالة.
حمالة الصدر
ما عادت تحملهما: لعنفوانهما
كان النهدان المكوران
كقرص القمر
الناضجان كفاكهة الربيع
يغريان الناظر – للوهلة الاولى – بقطفهما
كنتُ أغازلهما بتلك النظرات
نظراتي كانت غير بريئة
اختلس صوبهما النظر- بين الفينة والاخرى –
كلصٍ ساذج.
اثارت حفيظتي
تلك الفتاة الشقراء، صاحبة النهدين اللدنين
الواقفة على ذلك الشارع القصي
المرتدية القميص الوردي
والتنورة السوداء، سوداء كوجه الليل
ذات الرأس المكشوف
والشعر الاشقر، المسدل على المنكبين
كأنه سنابل قمح
يغريانني تلكما النهدان المكتنزان
يسيلان لعاب رجولتي
فأستعينُ بالصبر
الصبرُ هو الآخر
يغريني بارتكاب الخطأ
اخطائي – دائما – لم تكن في محلها
. . . . . . . . . . .
كانت الفتاة قد عبرت الشارع بعجل
غير شاعرة بوجودي.