هاتي صوتك
لأصنع منه جسرا من مالى الخاص
لأزرع لك ضكحة تلوح للعصافير
التى تنام على قمصانك
وأنت تخبئين وشم الليل تحت وسادتك
كأرصفة دخان مرهقة
هاتي صوتك
كى أعود صغيرا
بجرح خشن
ودموع محنطة
على باب سنبلة وشفاه مذعوة
تكبر كلما أتسع الحريق
ونحن نسقط أسفل حقائبنا بجدارة
هاتي صوتك
كى نغرس الساعات المتعبة
تحت وطن يدق رأسىي كمسمار
يتسول مطرقة الوقت
هاتي صوتك
كى نحارب العتمة
التى تفتح أزرار النوافذ
كرهان خاسر ينتحب داخل أوردة الخيل
هاتي صوتك
كى نتصفح العالم
ونرسم قبلة طويلة
لا تخطئ خطوتها زرقة الماء
وأنت تلملمين تجاعيد صوتى المتورم
من مخطوطات الحروب
هاتي صوتك
قبل أن أصبح جثة تلتهمها العتمة
فلن يعطيك العالم وقتا
لترتدى زهرة ” إيزيس ”
وتتركين خلفك فكرة مؤقتة
عن أطفال مبتوربن ككومة قمح عطشى
هاتي صوتك
كي نوقد شريان التراب
لنرمم شيخوخة الوجع
كي تغلقين خلفي قصيدة صدأه
كتلك التى أكتبها
تمعن فى الغباء
وأنت تفسرين ضحالتها المنكفأة
كندبة فى ذراع بستاني مجرم
ينبش أثر قدميك تباعا
وأنا الذى ولد فى ليالي الحرب بلا إرادة
ينتحب كسوسنة جافة فى بيت الأرامل
هاتي صوتك
وأنا أدُلُّكِ على جثتي،،