مفارقات لصباح يبحث عن نفسه !
لم أمت بعد !
مازال صوتي يبحث عن قهوتي ،
يلملم حبات السكر
يشعل سيجارة بحجم شهيقي ،
يلفظ ألف أغنية تدلني على لمسات أصابعك ،
ما زلت هنا
أحاول الإبتعاد عن ذائقة شفاهي
و ألوان عروقي النافرة ،
وذبذبة خلايا الضوء
التي تعبرني ،
في كل قصيدة أتخيل لون ذاك البريق المتشبث ببؤبؤ عينيك ،
يكسر رتابة المفردات ،
يرقص كدوائر الدخان الخارج من فمي كثورة تقودها رئتاي ،
رئتاي المشبعة بالنكوتين
وبقايا عطرك ؟
يداعبني صوت قطة الجيران
وهي تطالب بالحليب ،
يعيدني إلى مواء خصلات شعرك الحزين
تطالبني بمزيد
من اللمسات ، والخبز
هناك…
على حافة المقعد البني
يتململ جسدك
يتثائب كشمس صغيرة ،
تفتح نوافذ النهار
تعبر بشغف
تتلوى كأنشودة بألوان قزح
تلغي جدران الغرفة ،
الأبواب
صوت مذيعة النشرة الإخبارية
التي ظهرت فجأة مبتسمة
تزف لي أخبار
الزلازل ، والبراكين ، وتوفيد19
تعدني بأوقات هادئة ،
أصرخ في وجهها
تهرب نحو برنامج يعيد نفسه للمرة الألف ،
لا يزال الوقت في أوله
هل تحبين السكر
إذا !
دعينا نجدد القهوة ، ووجهك بجانبي