قالت السمراء يوماً
هي …أَمْ مدينتي!!
جلستْ تراقب روحها التي تمردت على جسدها الاسير خلف قضبان الخجل والخوف..
أمعنت النظر بقلق على تلك الروح الشاردة المتفلتة من القيود التي فرضت عليها وانهكت ثورتها وأتعبت شقاوتها وقتلت شغفها ودفنت فرحتها…
التقطت أنفاسها وجابت الفضاء الرحب لتستجمع ضحكاتها وبريق عينيها لتنسج من جديد حلمها الضائع في كواليس الزمن المظلمة التي اطبقت الخناق عليه وأعدمته على جدران أحياء المدينة العتيقة…
وعادت.. وعادت متأبطة حلمها الوردي لتغرسه في جسدها الذي ما برح ينبض بالشوق واللهفة ليعانق الحياة وإطلاق العنان لثورتها الفكرية الانثوية المتمردة على سياط الجلادين القيميمن على العبودية..