وتسرف في اقتناء اللاعتاد من التمنطق حين تعوي الحرب!/ بقلم :صدام الزيدي

وتسرف في ارتحالك للمنافي..

وتسرف في انزواءك في المشافي..

وتسرف في امتشاقك مشعل الهذيان..

وتسرف في ارتباكك لحظة الالهام..

وتسرف في ارتطامك بالنوايا القاتمات..

وتسرف في تطلعك العنيد..

وتسرف في قراءة ما يجيء من “المؤشر”..

وتسرف في الكتابة والتهكم..

وتسرف في تخطي “مترس” البؤس القديم..

وتسرف في عنادك حين ينعتق الهتاف المُرّ..

وتسرف في اغترابك ساعةً من أرخبيلات المكان..

وتسرف في ارتجافك إذ منادٍ للصلاة البدء في غبش الفجاءات والإعياء يطفو..

وتسرف في اقتناء اللاعتاد من التمنطق حين تعوي الحرب..

وتسرف في التعربد بُرهةً من زمهرير الاكتواء الانزوائي المآل..

وتسرف حين تكتب..

وتسرف ذهاباً في التموه..

وتسرف حين تنتعل الفضاءات المديدة في التنائي..

وتسرف في مهادنةٍ تعمق فيك آيات التحدي..

وتسرف في التماعات الفضول الأبجدياتي، ثم: مفردة أنت تخلقها لتمنحها تضاريس التنزل في السهوب المرمرية، عند سرديات هذا الليل في المنفى..

وتسرف حين تأتي من كهوف الليل منتشياً بلاشيءٍ، عدا الهذيان تمنحه الكآبة؛ يمنحك “خمسينات” هذا الغمِّ متشحًا ظنونك..

وتسرف يوم تبتكر الأغاني كي تلملم في جراحك “ألف جُرحٍ” من جديد!

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!