يستمع ، ينصت يتلقى هلوساتي بصمت . عيناه تسبح بالفراغ لا اعرفه اهو سجاني ؟
كلما ضاقت بي الجدران استنجد بوجوده عل الروح تستريح من الامها المرة . لا يتكلم ، يفرض اسئلة غريبة لا اهوى سماعها ..اخاف ، اهرب الى صدفتي المغلقة . اسراري لي لا اقاسم عناوينيها مع احد …يستفز جوارحي ، دمعتي ، قهري ..كقطار الحياة يمر بذهني حلوه ومره . لا استسلام ..لم ينفذ صبره يعيد علي السؤال ..
اصرخ من انت !!! جلادي ..ام صورة الضمير المتأهب للانقضاض على ذاتي.
احبه واكثر الاحيان اكرهه . لا يجافي تمردي لا ينصاع لملذاتي . يسحبني رويدا الى دائرته ، وكطفل اروي حكاياتي . تطهر عيني دمعة . يمسح منديله الابيض تعبي . يمسك بيدي المرتعشة من هول الوجع فيزرع الدفء في اطرافي . يقاسمني البسمة الضحكة ويربت على ظهري كلما اثقلت الايام كاهلي .
ملاك الصمت لا ينهي جلسته بكلمة ،ينظر الي . اعرف بان الجلسة انتهت . سيدون موعد اللقاء المقبل ويودعني بصمت الآلهة .