حورية الماء ورقصة النور الخجولة…ترمي كل اوراقها في عمق البحار ..تتماهى بزوبعتها… تروي كل الحكايا ..تواري دمعها بشالها الذهبي..شجن …شجن.. موسيقى الهوى تلهو بالجسد …لوعة العشق تتسرب بين الانفاس …تنادي في صحاري الامواج حبيبا ارتمى فوق الرمال..
تناديه بصوت شجي عله يستفيق من الاحلام…
كل انوار المدينة الغارقة بسواد الزمان حبيبي لن تروي عطشك..لن تمنحك الزاد …
تعال فبين نهدي قلب يداري في دقاته احلى الذكريات..
صغيران كنا عند عتبة الدار..نلهو بالصدف ونجمة البحار ..نركض وراء الحصان البحري..نجري وراء محار اللؤلؤ ووراء المرجان…
كم سحرت عيوننا الوان الاسماك… وكم علمتنا الطبيعة كيف نكتفي بحريتنا ونترك الكائنات تسبح خاشعة لله…
غريب انت في دار الاشقياء…يلتهمون الطعام فوق موائد النار..يلهون بلعبة ..وشاشات التلفزيونات..وفي ايديهم هاتف ينسيهم الالف والباء..
عشقنا ابسط من ايامهم المملة ففي دروبنا لقاء مع الذات وانعتاق من الملذات
تعال ارسم على الرمال كلماتك وانثرها درب في ليالي الحب المقمرة علها تعيد لملحمة الانسان بعض الروح والكثير من الصلاة