إلى روح الفقيد رائد القاضي
مذ ألقاه إخوته
ليقتسموا خبز أحلامه
ورائد في الجبّ
يرتل أناشيد الحياة…
ما زال يؤمن بالنبوءة
وينتظر عودة النوارس!
لا نوارس هنا يا رائد..
لا خبز…
لا خمر…
ولا رؤيا…
فالبرق أحرق خضر السنابل
والملك نائم!
والليل سبع عجاف
كلما انتصب
قطّعت أناملَها الوعود!
والذئب أغراه نزف القصيد
اشتهى التهمة
ورقص على رماد البروق!
ألقى الموتُ دلوَه
فالتقط النشيد
وسقانا الفجيعة!
أيها الصامتون
اخرجوا من سجنكم
رددوا وصية الفارس
والقوا قميصه على وجه النهار
لعله يرتد بصيرا !