ياصديقي…
كِلانا يقرأ حُزن الاخر
أنت تقرأ حزني
وأنا أُقريك من تجاعيد كِتاباتك
فالحزن واحد
والحازن واحد
والقاتل واحد
والحاكم واحد
والظالم واحد
والمظلوم أثنان
أنا وأنت
أصبحنا ياصديقي
كالمؤخرةِ
لفافة التبغ
حشرتنا بشفتيها
وأحترق الحب بين خلايا دخان
حين غازلت يداها
فتسلت بينا
ثم رمتنا
من القمامة الى القمامة
كقنينة الفودكا
عصرت بي
شفتيها
ثم نامت …طريحةً
بين أفكري ويدايَّا
ثم ….
من القمامة إلى القمامة …
كالفراشة أخذت مني ألونها
كالخجرية أخذت منك حنانها
كالعطر أستترت بنا ذوبانها
ثم رمتنا
من القمامة إلى القمامة …
أستدهم
العبير من نحركِ
وتوكل
النفاقُ على صدركِ
وسالَ من إبطكِ
تاريخ اليهود الكاذب
وأسطورة جنائن المعلقة
وخديعة أبراج سبتمبر
ثم
أنغرست كلها بالحقد
فيكِ
فشتان يا سيدتي
بين حب
الجبروت والملكوت
وحب هاروت وماروت
أنا وأنتَ وفاصلة
وعيون إتا.