مُهْداة لكُلِّ شاعرٍ/ شاعرة، عَرَفَ / عَرَفَتْ حالة قِفار الوجدان الشِّعري أحياناً..
:
على وَفْـرَةِ الأتراحِ ،
عَصَبُ الشعورِ بها تَخدَّرَ ببلادةٍ
على شحَّةِ الأفراحِ ،
عَصَبُ الشعورِ بِها آلَ للضمور
وضميرُ الشِّعرِ يتقلَّبُ على وسادةِ القضيَّة
لبَّيْكَ يا هذا الضمير
الليلة وَعلى ضوءِ الشموع سأتلوَّى بقصيدةٍ قيصريَّة
على ضوءِ الشموع أمْ ضوءِ الشواحن ؟
لا فرق..
وما بَيْنهُما، شُعاعٌ أحمقٌ شَهِدَ على إجهاضِ الماهيَّة الشِّعريَّة
:
زمكانُ هذا الشِّعرِ مِنْ ذوي الاحتياجات الخاصَّة
وَبيْن العام وَالنخبوي بَرْزخٌ مُرْهِـقٌ
هَلْ عَبَثٌ شِّعركَ لأنهُ استحالَ عصفوراً نابهاً ؟!
مِنقارهُ يُفلْسِفُ حبوبَ الدلالات
جناحاهُ يُرَمِّزان نوازعَ الريش
وَعُشُّ القصيدة انتهى بهيئةٍ شبكيَّة أمْ هرميَّة أمْ عشواء
لا فرق..
وما بَيْنهُنَّ، مربوطٌ بواقعهِ بخيطٍ أرفع مِنْ خيطِ العنكبوت
وَمربوطٌ بشروده بحَبْلٍ أغلظ مِنْ حَبْلِ المشنقة
:
مكبوتُ الشِّعرِ يتقرَّحُ في أخاديدِ الجبين
منطوقُ الشِّعرِ يتورَّمُ على رؤوسِ الأنامل
لا فرق..
وما بَيْنهُما، اسْتبَانَ خلال انفعال ذلك أو افتعال ذاك
:
اِنفعالٌ أم اِفتعالٌ ؟!
حيثُ سِنَّارةُ الخاطرِ تلاشى جدواها
حيثُ نفوق أسماك الحَدَث..
بشاطئ ( الحابل بالنابل )
أو بشاطئ فِكْرة : هذا لا يَسْتحِقُّ شَرَفَ الشِّعر
لا فرق..
وما بَيْنهُما، طَفَرَتْ سمكةٌ مبتورةُ الزعانفِ
:
حولكَ أو فيكَ.. يا وَفْـرةَ المسفوكِ على اختلافِ المذابح
كيفَ لا يَستحِقُّ شَرَفَ الشِّعر ؟!
قبلَ أن يتعثَّرَ الجوابُ بأدغالِ اللسان
السافكُ وَالمَسْفوكُ اِختفيا عَنْ شاشةِ القريحة
وفيكَ آبارٌ مَدْعاة الشِّعر الجَلَل
طعومها سُكريَّة
طعومها عَلقميَّة
لا فرق..
وما بَيْنهُما، شنقَ نفسهُ بحَبْلِ الروتين الرجيم
:
30 / شباط / ألفين وَ إلهام في ذمَّـة الله
:
م / القصيدة عتيقة ، ظهرتْ للنور أول مرَّة في عام 2014 وهي مؤرخة بأكثر مِنْ موقع إلكتروني. كما أنها فاتحة ديواني الذي صَدَرَ قبل ستة أعوام حيثُ وَرَدَتْ كأول قصيدة بهِ.