تهتُ
في فلواتِ الغيابِ
لا خارطةَ تدلني
ولا نجومْ
أتحسسُ وجَهَ الحياة ِ
بأناملِ ذكراكَ
أنيرُني و قفاريَ
لبرهةٍ
وأخرى تبتلعني
الليالي الحالكاتْ
أتُراها ذكراكَ تُنقذني ؟
أم هي حبلٌ من سرابْ ؟
سألتُك يا كلَّ التيهِ في عينيَّ
لماذا هذا الشوقُ مبثوثٌ في كلِّ شيءٍ ؟
سألتُك يا قنديلَ السهرِ
يا لجةَ ليلٍ لا تنتهيْ
ما معنى الحزنْ ؟
ومعنى الفرحْ ؟
أتُراه الحبُّ !؟
أم غيمةٌ
نذرتْ حملَهَا لفلواتِ الشقاءْ
جنينُ الحبِ – مطرٌ ؟
أم وردٌ من نجيعٍ
خانهُ الطينُ والوردُ يشيرُ إليَّ
****
تهتُ
في فلواتِ الغيابِ
أسألُ كيفٌ يسيلُ السؤالُ
في مقلِ السؤالِ ؟
وكيفَ يغرقُ كلَّ المراراتْ
أتُراهُ الحبُ
أم أضغاثُ حلمٍ يتكررْ؟
****
مثقلةٌ بالتيهِ
أرسمُ شكلَّ الولهِ
وظِلِهِ
ويدٌ ترسمني أبجديةً للفراغِ
وظِلِها
أتُراها يدُكَ ياحبْ؟