الصورة الأولى
—————
أغْمضتُ عينيَّ عليكِ كدفتي كتاب ضمّتا وردة
ولأنني لا أُريد الإفاقة منكِ أحكمت أغلاقهما جيداً
وحرصت على ذوبانك بنسبةٍ تضمن عذوبة دموعي
الصورة الثانية
—————
هُنا وأنتِ تفتحين جفنيكِ تشـرع الأيام في إضافة يوم جديد إلى سجلاتها فعينكِ ميلاد يوماً جديد كل إفاقة
الصورة الثالثة
————–
هذا فنجان قهوتكِ
يهبط كالندى على شفتيكِ
فيبتلّ قلبي
وينمو على رصيف العمر يرسم شكلهُ
الهندسي كما يحلو له
الصورة الرابعة
—————
هُنا ترقصين التانغو على حافة القلب
فيرقص النهار ك البلاب حول أعناق الزهور
ويتغير كل شي حولك ليضبط إيقاعك ويتفاعل مع مزاجك
الصورة الخامسة
——————
هُنا وأنتِ تركضين نحوي وتطلقين يديكِ بأ تَّساع مجرة
فتردين جرم ضال إلى مساره الصحيح،
وها أنا ذا أسترِدّ أنفاسي المُبعثرة على أعتاب الشوق وقد التصقت بك
الصورة السادسة
——————
تلك آنية البلور التي شرِبتُها يوماً في شفتيك
لاتزال في قبضة اللحظة التي خلّدَتّها نصباً أستثناً لا يتكرر
ضمْتَّه زوايا الاكروبوليس
الصورة السابعة
—————-
هكذا رأيتُ شفتيك الحُبْلى بالعتاب حين تعثْرتُ في رواق الثواني التي تفصل بيني وبينك كموعد يضبط عليه الغروب أنفاسه الأخيرة
وتلك أبهامي تُهدهدهما برفق وذاك الفرح يتسلق عنقي وأنتِ تفرجين عن ثنياكِ من قضبان غيظك
الصورة الثامنة
—————
هكذا رأيتكِ للوهلة الأولى ياحبيبتي وحينها طَفَحَت على جلدي
رياحين الغرام، و تبعثرت على هدب جفوني، وعَبَقَت بِها أنفاسي،
إثر إرتطامي بحادث حُبّ.
الصورة التاسعة
—————–
هُنا في غيابي تفركين أصابع الإنتظار
وتتّقدين كشمعة لكنها سلام عليكِ
وليست برداً عليِّ
الصورة العاشرة
—————-
هُنا بقايا شجارٍ صغير أغتسلت على مصابهِ أهدابك، وتعطلت فيه حركة الرياح عن مجراها، و الزروع عن مواسمها، والطيور عن هجراتها، والفراشات عن تزاوجها، و النوارس هَجَرَت شُطآنها، والبحار خَلعَتْ زُرّقتِها، وأخذت فيه كل أشكال الحياة لونا رمادياً باهتا