ضَحِكَتْ فَمَاسَتْ بالقريضِ دَفَاتِري
ولِحَاظُهَا جَالَتْ بطرفٍ فَاتِرِ
مَنْ أنتَ؟ و اِرْتَحَلَتْ كأطيَافِ المُنَى
وَرَنِينُ ضحكتها يجولُ بِخَاطِري
البَدْرُ في الآفَاقِ دَاعَبَهُ الكَرَى
وَجَفَا لَذِيذُ النَّومِ جَفْنَ السَّاهِرِ
مِنْ أيِّ نافذةٍ سيَنْبَلِجُ الضِّيَا
وَتُطِلُّ الوانُ الرَّبِيعِ الآسِرِ
قالتْ: صَبَاحُ الخيرِ يا هَذَا الَّذي
مِنْ شُرفةِ الأحلَامِ رَفَّ كطائرِ
إن كُنْتَ قَدْ حَلَّقْتَ في خُضرِ الرُّبَى
وَهَزَزتَ أغصانَ المُنَى يا شاعِري
كَمْ مِنْ جميلٍ مُدْهِشٍ في نَظمِه
لكنّهُ في الحُبِّ أكبَرُ مَاكِرِ!