تعودت غادةُ على مُجاملة الزبائن المارين بمحل عملها؛ المُتمثل بالسوق الكبير لبيع المواد المنزلية. وكانت المرأة العجوز: أم مصطفى، كثيرة التردد لذلك المكان بمناسبة أو بدونها، وكثيراً ما كانت تحتاج إلى مُجاملات غادةَ التي لا تكلُّ ولا تملُّ من الإصغاء لمحادثاتها الطويلة. بل إنها أصبحت تعتكز مقعداً مُتحركاً كي تجلس بجانب الشابة، وتبدأ بسرد كل شاردة وواردة عاشتها في حياتها، …
Read More »Monthly Archives: أغسطس 2018
سيميائية اللون وتاثيراته النفسية في لوحة الفنانة التشكيلية / خيرة مباركي – تونس
مرآيا النفس بقلم : كريم عبدالله سيبقى الانسان يطمح دائما ان يرى ذاته وما مرّ في حياته من تداعيات واحدث , وسيبقى يلاحظ ملامحه كيف تشيخ بمرور الزمن وكيف تترك اخاديها على مسيرة حياته وكم من الحنين سينتابه كلما رجع الى الماضي بكل ما فيه من الام واحزان وافراح ونكبات تركت بصماتها واضحة في حياته . ربما البعض يمرّ عليه …
Read More »حينَ يشيخُ قلب اللّيل / شعر: صالح أحمد (كناعنة)
الفَجرُ لا يَدنو كَيانًا باتَ يَستَجدي الضّجَر والنّورُ لا يَحلو لِعينٍ ضيّعت بالوَهمِ سِرَّ الإنعِتاق يبقى الضّبابُ سِتارَ مَن ألِفوا دَهاليزَ الحَياة وانبَتَّ عَنهُم ذلك الخيطُ المُمَوِّهُ بينَ مَوتٍ أو ضُمور مَن يُهدِ جرحَ الأرضِ إن عَطِشَت نَداكِ أيا ينابيعَ الصّهيل؟ فِعلُ النّدى فينا تغرّبَ عن مَواسمِهِ… تسلّلَ خلفَ غُربَتِهِ، تميَّزَ، واحتَرَق… في خَندَق النّزَواتِ تَستَعطي بَراءَتَها عُيونٌ خانَها لونُ …
Read More »لست انا / بقلم : هنادي الصدر
لست انا ….! حين تمنى أحدهم الموت من أجل متسلقة تسللت لواذا في ظلام الهوى لتشق وريده النابض سلوة الرغبة .. فراحت تدس في خمرة هواه الطمع. .ثم عاد يثمله الجوع أكثر فيتنمر ذكراه. كيف هام بها زنبقة الوديان. .يغرس في جنبات جنونه ميراث أسره الغارق في الرياحين والعنبر من خداها المتورقة البخور والتمور والعطور. … تكحل صباحه بالأمل. هذا …
Read More »رضيع بلحية معبود يوناني / بقلم : زكرياء قانت / المغرب
أسوة بمن كان ضليعا في الحياكة اقتاد الكذب الزجاج لمنبع الانسياب رأيت حلمة بين الحجاب والموج طفوت في استسلام الثقل لعزرائيل أنيق يأتي متأخرا لي مسحب كلتا يديه على كفأر خميدس … القرمزي الطافح لوطيس حب ماتبقى من نخوة المعارك لصالات الشاي لمحراب الحكي ظللت وفيا لتصيب نيكارما التعاويذ بحب لو قارورة تغني خرج العراف بنادل بفتاة لا أعرفها …
Read More »خذ من هنا وهناك / بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين
النجاح تلك الرحلة الشاقة المتعبة والاهم من ذلك الممتعة و المستمرة .ولما نقول النجاح من دون شك فان المعنى مربوط بشخص ناجح و لتكون ذلك الشخص لا يكفي ان تعتمد فقط على ما تمتلكه من امكانيات فردية فكرية ونفسية و مادية و اجتماعية وغيرها بل و جب ايضا التعلم و اقتباس كل المهارات و الاستراتيجيات الممكنة من الاشخاص الاخرين …
Read More »الطعن بالحربة / شعر الشاعر الانجليزي ولفريد ولسن جبسن
ترجمة : سالم الياس مدالو هذه الحربة الملطخة بالدم قد قتلت رجلا وفيما انا اركض سمعته يصرخ راقبني وانا اجئ براسه المرتعش فحملته الى البيت واذ به جثة هامدة ومع اني مسحت تلك الحربة من الدم جاعلا اياها صافية ونظيفة الا انني لا زلت اسمعه الى الان يصرخ صرخته تلك القاتلة المميتة
Read More »أتْلفتُ مَلابسَ المَشهَدِ الاخِيرِ / بقلم : بقلم الشاعر المغربي عبد اللطيف رعري/ باريس
كمَا يرَى المُهجّرُ أهرَامَات الثَّلج تنقُلُ خِطَابَ السَّماءِ بِالْمكْشُوفِ .. ويَرى الاسيرُ أغلالهُ حِكايَات بلحْنِ المَآسِي مغترًا بفرجِ الأغنيات وغَشْوةُ طَلاسِم آخِرِ اللَّيلِ بالطَّرْحِ المَألوفِ… مُختالٌ بيُمنَاهُ لِعَودَة طَائرِ القُصُورِ المُنهارَة وعَلَى أكْتَافِهِ كَثةُ حُزنٍ وَغَمرَة شَعِيرٍ يجَارِي رِضَاه بعصبية أفرَطَ فيهَا الدهْرُ أنْيابَهُ عَربِيٌّ فِي غُرْبتِهِ…… عَربِيٌّ فِي عَتمَتِهِ…. عَربيٌّ فِي مَذلَّتهِ يعدُّ أسْماءَ الغَابة كمَا يَعدُّ أصَابعَهُ ويثأرُ …
Read More »حالة تلبك بارد / بقلم : أمينة الصنهاجي
تمد ساقيها بكسل و تنظر لما حولها بضجر و ترفع دراعها في الهواء من أجل .لاشيء ..ثم تهوي به إلى الفراغ بلا داع . البالونة تتسع و الهواء داخلها يزداد كثافة ..لكن كل هذا التمدد لم يجعل التنفس منعشا ؛ و العالم يزداد بعدا و غرابة في الخارج . السؤال الأبدي : كيف التهمتني هذه البالونة اللعينة ؟ حالة التلبك …
Read More »أنت هزمكِ المرضُ / بقلم : جمال القصاص
أنت هزمكِ المرضُ وأنا هزمتني الأيام خاسران يبحثان عن حطام أجملَ للزمن عن حياة بها بعضُ الرَّمق. ماذا سنقول حين نلتقي فجأةً هل سيصمد الكلامُ فوق الشفاه هل تكفي لمسةُ يدكِ لأشهدَ أني عشت . أعرف أن ساقيك لن تصمدا كثيرا في جيوب العاصفة أن نصفكِ الأسفلَ بالكاد يحفظ ماضيَ الزهرة لكن دعينا نتخيّل الأمرَ على نحو مرح هي …
Read More »فَرَاشَاتٌ توُنسيّة / بقلم :عبد الواحد السويح
رياحُ الشّعانبي تمدُّ يدَهَا بحثًا عنْ مطرٍ بلّغتْ عنْهُ العصافيرُ الحديدُ ينتهكُ الأشجارَ ويؤجّلُ حكاياتِ أغصانِها في الطّريقِ بينَ بوزقام وَالقصرين رذاذٌ مُحمّلٌ بالثّمارِ يسترِقُ الحُلمَ فِي اتّجاهِ البوّابةِ نساءُ المدينةِ فِي انتظارِ الماءِ والأحلامُ تُطبخُ علَى الفايسبوك ثمّةَ مَنْ يُشيرُ إلَى سقوطِ عصفوريْنِ شوهِدتْ ريشاتٌ حمراءُ بادىءَ الأمرِ فِي تالةَ وهناكَ مَنْ بشّر بِفرحةِ الثّلجِ كانتِ الدّموعُ مُخبّأةً فِي …
Read More »أنا لست عصفورا / بقلم : حسين صالح خلف الله
أنا لست عصفورا يتعلق بشرفاتكم وينقر زجاج نوافذكم لتبدأوا التثاؤب ولا ببغاء يردد ماتقولون ليحظى باندهاشكم المعاد ولا حماما زاجلا تعلقون في أرجله سخافاتكم ولابومة تتطيرون من غنائها ولا هدهدا يتحصن بالنميمة لينجو من العذاب ولا غرابا يريكم كيف توارون سوءاتكم ولا صقرا يقتلع عيونكم كي لا يكون عليكم حرج أنا ربما قلب وجناحان لكنني لم أخلق على هيئة …
Read More »