كانت هناك “فاطمةُ” تغرفُ من موجةِ النهر حفنة ماءٍ وتغسل عضوها فيهِ ومع أترابها تعلّق ثوبها في الظلّْ أتاها على عجلٍ رجل يُسمّى امرأ القيسِ يحمل خمرة وعينين وقلباً وبعض عبثْ حياة ثانويّةْ   هل تعلّق في ضفّة النهر مياهاً ليلكيّة؟ كيف كان الوقت يومئذٍ؟ ماذا تفكّر فاطمةْ؟ وبأيّ قطعة غيم ستلتفّْ؟ أكانت سطوة المَلك العظيم ميّتة بها؟ …

لا تصلّوا كثيراً لأجل بدايات أُخرى، و لا تبالغوا في ظنونكم بأن القادم أجمل، لا تكثروا في الحديث عن أمنياتكم، و لا تخبروا أحدهم بمآسيكم المنتثرة في أعماق أوردتكم الملتهبة، لا تراهنوا على صدق أحدهم، و لا تجزموا أن بعضهم رائع، لا تجعلوا الفراق يدمّر قواكم، و لا تسمحوا ل لعبة الحُب بِ أن تسترقكم من وقتكم، القراءة ليست عادة …

عليَّ النّوم السَّاعة تدقُّ بابَ الواحدةِ واللّيلُ لذيذٌ لا أودّ تركهُ لوحدِهِ رياحٌ دمشقيةٌ، نسماتٌ بغدادية صوتُ سكونٍ يتنفسُ من بينِ أضلعي لا أملكُ إلَّا قلمًا وورقةً سمراء خبأتُها ليومٍ كهذَا . حينَ تكونينَ فِي غياهبِ البعدِ، أكتبُ لكِ ترتجفُ يدايَ إنَّها المرةُ الأولَى الَّتي أنقشُ فيهَا وقلبِي يعتصرُ الشَّوق ألفُ معركةٍ في عقلِي وألفُ كسراً في قلبِي لا طب …

يافُتاة الخبز اليابس !! يا أملي أنا لست بيائس .. لم أعد طفلاً بائس فلا. يرضيني ضعيفٌ عابس .. طالَ ليلي وأنا جالس . وحيدٌ أبكمٌ لجروحي حابس.. يا قلبي لا تكن هاجس. ولا تغفى يا جفني النّاعس .. ليقترب اللّيل مني يلامس . بعد ساعاتِ ظلامٍ يأتي النّور لأيدينا يخامس.. أرى أملي بالغد هامس. الغد ثوب الجمال لابس.. ¤¤¤ …

آفاق حرة إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن  1      تُمثِّل الأنساقُ الاجتماعية مرجعيةً رمزية للتجارب الشخصية التي يحياها الأفراد في مشاعرهم الداخلية وحياتهم الخارجية . والأفرادُ _ أثناء حركتهم في هذا الوجود _ يكتبون تاريخَ المجتمع الكُلي معرفيًّا ورمزيًّا . وهكذا تتحدَّد المعرفة الاجتماعية كإطار جامع لأشكال الوَعْي الإنساني ، وتتحدَّد الرمزية الثقافية كغِلاف للسُّلوك الإنساني المُتحرِّر مِن …

كـانـت تـبـحثُ عـن الـهـروب، كـعصفورٍ قد هَرُمت أجنحتهُ الرّقيقة وهو يرفسُ على قفصٍ ورديٍّ من ذهب. كانت تبحثُ عن الهروبِ في كل مكان حتى أصبحت مدمنةُ البحث عن المجهول. لا تحزني أيّتها الأنثى ، حتى لو كان الحمل ثقيلاً، تمتمي لهُ ببعضٍ من ألحانكِ كي يلين ، اجعلي كلاً من الهمّ واليأس عاشقاً لك، ارقصي وتمايلي كي تتمايل أعمدة الأقفاص …

السّماءُ مظلمةٌ .. الغيوم تستغلّ ظلام السّماء لتُحدث صواعق مخيفة ، الجميع كان مع الجميع إلّا هو جلسَ وحيداً يفكّرُ أمام نافذتِه المكسورة الّتي تخللتها قطرات المطر .. بحرقةٍ ، تنهّد ، سقطت دمعةً من عينِه كأنَّها صاروخٌ وقع على أحلامِه المحطّمة . بدأ يفكِّر .. كيف له أن يساعد والدته بدفع أجرة عمليّتها الجّراحية لا شيء بوسعه أن يفعله.. …

ألمٌ دفينٌ يعتصرُ قلبي الجريح ، عاصفة من الدّمار والخراب تجتاح داخلي، تزلزلُ كياني ، لترمي به في قاعٍ من الذّكريات والوعود الزّائفة . كثعلبٍ ماكرٍ جاءني محمَّلاً بالأكاذيب والنّفاق ليأسر قلبي بحبِّه ثم يفرُّ هارباً غير آبهٍ بما سيحصل بي ماذا ؟؟ لماذا ؟؟ كيف حدث هذا ؟؟ !!   لا أدري.. ذهبَ وأخذَ روحي معه فلم يترك لي …

أيــــا قــارئـاً لـ فـؤادي أجــــب.. أأنـتَ صـديقٌ لـ قلبي أم أنـّكَ بـمُحِب.. أيــــا ســارقــاً لـ فــكـري قـــل.. أأنـتَ بـذرةٌ مِن الحبق أم مِن الفُل.. شـاء   الـقــدر ..بــكَ جـمـعــــي.. وَ لي كنتَ بـفرحٍ وأنـتَ بـدمعي.. في حـلمي كـنــتَ أم واقــــعي.. لا تـدعني أقع في نار مواجـعي..   فـلا أنـتَ دائــم الـوجــود.. وَلا أنـتَ بـغـائبٍ حـسـود.. تــهـوى ولــا تـهــوى الـهــوى..!! وأراكَ يـا …

تنزلقُ نحو إبحارٍ لا ماءَ فيه ولا مركِب لا تملكُ حق التصرف في المسموح : تقضي كزاوية منفرجة تجلس على قارعة الطريق قرب شريط التلاشي وفي الممنوع : كل الخطوط مغلقة … الفاصل متواصل المتقطع ممنوع السهل ممتنع المانع مسموح والمسموح مشبوه …. وكل إشاراتِ المرور تعمل في العتمة حتى إشعارٍ آخر …. ********* أطالَ الليلُ فينا جلوساً نادله نخب …

ألم تثقي بي بعد ؟ لا أدري إن كانت ثقة أم لا.. لكنِّي سأخبرك . أستيقظ صباح كل يوم أفتّش عن هاتفي، لا أقصد الهاتف شخصياً كما أني أقصد محادثتك، فلا شيء في هاتفي يثير اهتمامي غيرك و الأصح لاشيء في هذا العالم يعنيني غيرك أنت .. فقد عانيت منذ زمنٍ من مشكلة حفظ التواريخ لأتذكر تاريخ هذا اليوم الذي …

    -١- لو أنّكَ البحرُ وأنا السماء لكنتُ غطاءَك وكنتَ سريري لتلوّنّا بالزُّرقة معًا ولفّنا السوادُ معًا وتعانقنا هُناكَ في الأُفق -٢- مُدَّ لي يديك لأعبرَ بهما إلى الضفَّةِ الأُخرى واجعل عينيكَ سِراجًا للطريق أيُّ حُلمٍ هذا الذي لا يتحقَّقُ بجِسرين ؟! -٣- ‏‎تلك القُبلةُ العطشى ‏‎كم فتَّحت فيَّ أوراقًا ‏‎كانت قد يبسَت. ‏‎واستوطنَت بعدها ‏‎شفتايَ الورود -٤- بحضوره …