هذا، وقد أثبت التاريخ أن للأرض غضبة لا يستفزها إلا أصحابها، وأن السماء لا يُقلع ماؤها إلا عندما يفور الثأر، وأن الأرض لاتبلع دماءها قبل أن يتوضأ أهلوها بالفرار إلى الله.. كما أثبتت أخبار الحوادث والحادثات أنها لم ترصد غير اجتياح تلو اجتياح وانتهاك تلو الآخر يمارسه المرتزقة ممن استوطنوا الأرض المقدسة بفعل فاعل. وفي خضم الانتهاكات، انشق الصف الداخلي، …

كأحلام العصافير الخفيفة تسير قصائد الشعر النظيفة أنا لا شيء لي إلا نَداها وظل غصونها الخضر الكثيفة وحين نهيت شعري عن هواها مضت بي نحوها نفسي الضعيفة فصغت قصيدة فصحى أطاحت بكل قصائد الغزل السخيفة وفيها قلت شعرا منه تأتي معاني الحب طاهرة عفيفة لأني في الهوى ملك تجلى وللشعراء في الدنيا خليفة فما لي والحروب على الكراسي وما شأني …

المساء: جاسوس الوقت المساء: نهار عائد بخيبة أمل عاهرة تستعد لليل احمر الشفاه عامل يعود بلا جسد عاملة تعود بلا رغبة بنت تعود بأول قبلة صبي يلكم الهواء بحثا عن نفسه اس دي اف يبحث عن احلامه في حاوية القمامة قطط تفقد هيبتها فئران تتقافز بأكتافها كلاب تحرس الشوارع مجانا فيشكرها الرصاص شجرة تلتف بأغصانها غصن يتسلل ليتذوق الليل ضمير …

في الحيانية أو حي الحسين بعد احتراق المشير كنا لا ننام في ظهيرات الأصياف القاسية نحن أولاد الحيانية الوقحين فليس في بيوتنا ما يغري بالهدأة كانت من قصب وطين وحين يدخلها الضيف تعترضه حبال الغسيل التى قلما تخلو من أسماك مجففة كانت الشوارع من سبخ ووحل لا يخلو من طيور شائهة كان المسجد وحيدا وبعيدا جدا بيد أن المحبة كثيرة …

ك “بحارٍ متقاعد”.. يوقظه هدير البحر وصفير الحيتان.. أقف كل صباح.. وحيداً فوق هضبة الفراغ.. أنتظر سفنٌ ضالة قد يأست من معانقة الشط.. وأحلامٌ لا تعرف شيئاً عن قانون الطفو.. تخبرني النوارس.. أن السفن التي تجاوزت مرحلة الطفولة.. لا تستطيع ترويض الريح.. ومصارعة الموج.. فكيف لمركبٌ يحملُ خيبات البشر.. أن ينجوَ بمفرده من الموت.. ولشراعٌ لم يبلغ الحُلم بعد.. عبور …

أحْلم بأنْ أملأ قلْبي بأصابِع الدّيناميت وأفجّره وأنا أمْشي على حبْل معلّق كالبَهلوان. أحْلم بأنْ أبْني على أشْلاء قلْبي خيْمة عزَاء ، وأسْمح لكلّ النّساء اللّواتِي عرفْتهُنّ بأنْ تلْقين النّظرة الأخِيرة علَيْه. أحلم بأن يتَحوّل قلْبي إلى قبّعة ساحِرٍ علِيم، ترفعهَا امرأة فاتِنة فتخْرج منْها عصَافِير الدّوري تظلّلها بأجنِحتها المُلوّنة. متقَاعِد ولا أزَال أحْلم أحُلم بأنْ أتجوّل كلّ عوَاصم العالَم …

ماكاد يذكر في الورى صدام ويسل من ذكر المجيد حسام الا ورفت للقصيدة من يدي افنان دوح اخضر وحمام وتكادمن عبق الهبوب لذكره تبكي دماً لرحيله الأقلام عشرونَ عامًا  قَارَبَتْ  لِرَحِيْلِهِ اللهُ كَمْ….تَتَسَارَعُ الْأَ عْوَامُ؟ ومن التَّقادُمِ لا يزالُ لِذِكرهِ خلف الهُبوبِ من  البعيدِ خُزامُ ومع الأضَاحِي كل عيدٍ لم يزلْ بالحبِّ يُهدَى رحمةً صدامُ ومضيتُ تَذْرُونِي السنينُ قصائدًا وبمقلتي …

الرجال المجلَّلون الأعزّة مُستمرّون في الكمال بغَزَّة كثَّفَ الله ذاتَهُ في دماهم لِيَرى اليوم كلُّ نيرونَ عجزَهْ حُرِّمَ الذلُّ والركوعُ عليهم فتحاشَوهُ، لا يذوقون خُبزَهْ إنَّهُ سِرّ غزة الأمِّ، سرٌّ لن يفك اليهودُ بالنار لُغزَهْ ألِفٌ واقفٌ وقوفَ جلالٍ مثل رمحٍ مهمّزٍ دون همزة أيها الطارئُ الدخيلُ علينا أرضنا منك كلّها مشمئزّة الروابي السهولُ والبر والبحرُ التضاريسُ كلها مُستَفَزَّةْ في …

عن دار رنة للنشر والتوزيع بمصر صدر للقاص المغربي ديوان شعر بعنوان “قالت مريم”.. يشمل الديوان تسع قصائد ونقرأ على ظهر الغالاف الاستهلال التالي: كان الصبح جنينا يتخلق بالكاد بين أصابع العتمة حين نقر ذكر يمام على زجاج نافذة وقال:” هذا هديلي ضوء آخر أهديه للمحبين”. أنصت الصبح باهتمام بالغ لقول الطائر ولاصطفاق الجناحين بين نقرة وأخرى؛ ثم لمح من …

اُثْــبُتْ صهيونَ فذي غزّةْ مَــثَــلٌ لــلــغيرةِ والــعِزَّةْ فــجنودُكَ  بــاتوا جِــرْذاناً قــد ألقوا  الخوذةَ  والبزَّةْ أيــديــهمْ تــرجفُ خــائفةً وكـــأنَّ أصــابَــتهمْ كــزَّةْ وحصونُكَ أضحتْ عاجزةً فانــهارَتْ ما احتملتْ هزَّةْ مابالُ غــرورِكَ إذْ  يهوي وتــحطَّمَ فــوراً مــن لكْزَةْ قــطــعانٌ فـــرّتْ هــاربةً كــشياه تركضُ أو(مِعْزَةْ) (فــنبوخذُ)  عاد لينتفكمْ وســيجعلُ  صُــوفَكمُ جِزَّةْ لن يأتي (كورْشُ) لينقذَكمْ فــي وقتِ( الحزَّةِ واللزَّةْ)      

أنا في انتظار ما ليس له انتظار عاصفة تضرب عاصفة مَن أنا كي أخرج من ذاتي وذاتي تغرق في أرض معطوبة والبحرُ يشقّ عصا الطاعة مَنْ كان أقوى بحر فرعون أو جبل موسى كلٌّ ينتظر وردةً مسلوبةْ مَنْ أنا أنتشل .. ماذا؟ نزيف بحرٍ نزيف أرضٍ نزيفَ سنوات القهر والعهر نزيفَ الأخوةِ الأعداء نزيف القرود..الّذين يرفعون مؤخرتهم الحمراءْ في شوارع …

التحف كبريائه المُزيف ، وحاول أن يتثاقل على خطواته الموجوعة فهو المُدير العام صاحب الشخصية الفذة المُهابة و الكلمة المسموعة في النظرات تتابعه أين ما سار له في داخل الدائراة صولة وجولة في عالم النزاعات والخلافات المتتابعة مع الجميع ، حاول أن يفرض نفسه بقدر المستطاع في عالمه الإداري الغير لائق به ، أتى الموعد الأول والأخير لخروجه من المنزل …