الوقت خائف يرتدي ثوب المدينة المظلمة لا صوت تملكه لا حنين يوقد أبوابها السبعة صنعاء امرأة باكية والقصائد تحاصرها من كل مكان حزينة وجريحة والهاوية تتدحرج خارج الدهشة.. يا أبي أين أنت باب الوقت ينتظرك كل صباح كي تدخل منه إلى حلمك ما زال يتعرف على الكثير من وجوه النساء والعابرين ما زال يدفئ وحدتنا كل شتاء يدفئ عناق العاشقين …
Read More »Monthly Archives: أكتوبر 2023
الــقطّ الشيــرازي/ بقلم:عبدالناصر عليوي العبيدي
وَيُــحــكى أنَّ قِــطّــاً فــارسيّاً أتَــى لــلحيّ من شيرازَ مُوفَدْ لــهُ عــينانِ زرقــاوانِ تَــسْبِي قــلــوبَ الــمُعْجباتِ إذا تَــنَهَّدْ وقِــطّتُه الأنــيقةُ كــم تــباهتْ بــأطواقِ الــلآلئِ والــزَبَرْجَدْ فأَوغلَ في قِطاطِ الحيِّ ضرباً وفــي أمــوالِهمْ بــالليلِ عَــرْبَدْ فــعانى الــحيُّ مــن ظُلمٍ كبيرٍ وبـــاتَ الــقطُّ دونَ اللهِ يُــعْبَدْ وصــاروا إنْ يَــمُؤ القِطُّ مَوْءًا لــفكِّ رمــوزِه الــندواتُ تُعقَدْ لإظــهارِ الــمقاصدِ والمعاني بــذاكَ الــقولِ والــفكرِ المُوَقَّدْ ولــمَّا …
Read More »تكون من لم تكن/بقلم:جمال الموساوي ( المغرب )
في المرة القادمة في الساعة التي لا يتوقعها أحد في اللحظة التي ستشرع فيها بقضم أصابعك من الندم أو بسبب الغفلة في تلك اللحظة بالذات ستكون، هناك، خلف الستار الذي يفصلك عن الحياة أمام الهيكل القديم الذي في قلبك، فكرة عبقرية لن تعرف ماذا ستفعل بها ستدحرجها، بلا هتافات، مثل كرة من نار تأتي على الأعشاب الضارة في مخيلتك، من …
Read More »معاطف الغيم/ بقلم:يوسف الهمامي ( تونس)
لا أظن.. ان هذا الذيل الحكائي ..هو خاتمة مجرى النهر المنحدر الى ما جاور الصلة… المطر..الرذاذ الموغل في كلام البرق …معاطف الغيم …أنفاس بنات الماء… الخوف …الشهقة القائمة على الايغال في فجاج الأشكال المتناسخة على كبوة روح العاشقة.. صرخات زليخة المكتومة ..ضفائر الليل المتدلية على كتفي القمر ما بين سكنات الينابيع .. آهات أطفال الريح .. حرقة الأجساد الظامئة…عند اتقاد …
Read More »دوران/ بقلم:فوزية العلوي (تونس)
من اين عدنا؟ كل الطرق موصدة صرنا هواء وتسللنا عبر ثقوب الشوق. متى وصلنا؟ نحن لم نذهب ظللنا عالقين في اصوات البكاء الذي سفحته امهاتنا. لأننا كبرنا ماذا حملنا في قلوبنا افرغناها من الحنين فامتلات من جديد حتى جرفتنا إلى هنا الى قاع الحجر والطين والسلاحف المحنطة نحن نذهب لكننا نعود حتما إلى حفر الماء وطحالب الطفولة البيضاء الطفولة المهملة …
Read More »تأبين الشّعراء/ بقلم: هيثم الأمين ( تونس )
عادة، لا يموت الشّعراء كما يليق بهم! عادة، يغادرون كما تُغادر صفحةٌ، مزقّتها طفلة غاضبة، كتابا أو يعلقون في الموت كما تعلق طائرة ورقيّة صنعها طفل بأسلاك الكهرباء في آخر يوم من العطلة الصّيفّيّة وقد يموتون كما تموت جلّ قصص الحبّ في بلدي… لهذا مازلتُ أفكّر في خاتمة تليق بنهاية “شاعر”! لو أجعلُه في آخر مشهد يغرق في قصيدة عبقريّة …
Read More »فنجان قهوة/ بقلم:إبراهيم محمد إبراهيم ( مصر )
أعد على مهلٍ قهوة المساء تلك التي ذكرتني ببقعةٌ على طرحة أمي سأصلح رجل المائدة حالًا وأثبت بدلًا من المسامير لهفةً قديمةً وغراءً يشبه ألمي ربما لا تتمرد أعضائي فأرى عينيّ حين عاهدتهما ألا أتوضأ من شبق شفتيك آخر سلاحٍ تذكرته في جبهةٍ لم تعد تتذكرنا حين استغربتنا الأسوارُ والأسفلتُ وشبابيكُ قديمةٌ لا علاقة لها بشلال الصباح وعاصفة النور التي …
Read More »نسير خفافا/ بقلم:هناء محمد راشد( اليمن )
نسير خفافا أنا والحنين ننزه الحزن الذي يسكن قلبي بعد أن فشلت في سرد القصص عليه لم أكن أشبه شهرزاد التي تحمل ألف حكاية ولم يكن شهريار الذي يسمع للحماقة بعد أن فشلت في زجه لتعلم النسيان أو الكذب سرنا نشبه الرياح الباردة لا نسرع في وجعنا ولانسرف في الصمت .. التقينا صدفة بجذع ممدد يستريح من وعثاء الانتظار سألناه …
Read More »كُوخ من القصب/ بقلم:سعيف علي (تونس)
قرب كُوخ من القصب وَ حَوله أو ربّما جِهة المَغيب قليلا لا يَريد ذئب الكلام اخْباري لماذا لم يبْد شرسًا ؟ لماذا غَادر سِيرته ؟ كمْ كان لطِيفا وهو يردّد أن النّوْرس- كلُ النّوارِس هُنا- ناصِعة البيَاض و ثرثَارة 2 فِي كوخِ القصب و حوْله ناحِية ظلٍّ لي كلَ النّوارسِ قصَائد نثْر والذئْب سطرٌ مِن قَصيدَة سمراء 3 لاَ يُناسبني …
Read More »نزوات القلق/ بقلم:فاطمة الداودي (تونس)
لن أتعقب خيط آخر نزوة توغلت في أدغال فكرتك سأكتفي بالنظر من فوق نقطة تعالت صخب نهايتها وأختبر الترقب من عند حواف نهار خريفي يستقرئ خطوات الريح من خلفك لأكتشف خبايا المكوث وحيدة لن أقول لأحد عن بأس يعدو ليلهث من جديد من بعد طول الانتظار ويحدث نفسه عن سهام فكرتك حين كان اليأس يبحث عن نهاية سعيدة يعلقها بين …
Read More »(ابتكارات)/ بقلم:* مازن أكثم سليمان (سورية).
العصافيرُ التي تستيقظُ تباعاً تزفُّ إلى المشّاءةِ النَّهارَ لا أقصدُ الضَّوءَ والحركةَ والعمَلَ أقصدُ أنَّهُ بعدَ ساعاتٍ سيتقاطَعُ دربي مع ذلكَ التَّسريب الذي بعثرَهُ الخَيالُ كقُبَّعات الكشّافة في السَّهل. … ستتغيَّرُ مرامي الهوى وستبزغُ في المدنِ المنسيّة طلائعُ العطرِ الجديد لنْ تُشمِّرَ الأغاني عن أذرُعها إلاّ بعدَ أنْ تضمنَ لها الأشجارُ وعودَ الشَّمس الشَّمسُ ذاتُها التي تقضمُها طفلةٌ كالكعكة وهيَ …
Read More »مرة كنت سكينا!/بقلم:إنصاف محمد(اليمن)
مرة كنت سكينا! في سرير العمر ضجر يضاجع أحلامنا كل ساعة فتنجب خيبات إناث وذكر واحد عاق ضرير …اسمه الحظ ….. . مرة كنت سكينا أقحمني أحدهم في خاصرة الوقت فنزفت آلاف اللحظات من الانتظار… كل الأماكن تتجنبني وكل الأشخاص يسيئون بي الظن لم أكن سوى صنعتهم الماهرة وذنبهم الذي ينكرونه أنا سكين ! وكل المعادن دوني محض ملاعق…جد بريئة …
Read More »