أرشيف شهر: أغسطس 2024

لَا تقُلْ : وداعًا/بقلم:فوزية العكرمي

لَا تقُلْ : وداعًا لِلذِينَ رحَلُوا قُلْ : وَداعًا للجاثِمِينَ فِي أقْبِيةِ الانتِظارِ قُلْ : أهْلًا بالغِياب الذِي سينبُتُ على جِدارِ القَلْبِ كَلبْلاب يَتِيمٍ سَتَبْكِيكَ المَرافِئ أيّها الحُضْنُ سَتَذْرِفُكَ الصّواعِقُ ومتَاهاتُ السّفن مَعًا حَتّى تَكَفِّرَ الحُصَياتُ عن َذَنْبِها لِلتُّرابِ وَتَتُوب الأرْضُ عنْ عِشْقِ غاصِبِيهَا كَيْفَ تَخُونُ طِينَهَا فَتَتعَثَّرُ في دُروبِهَا الشّقائِقُ والياسَمِين قُلْ وَداعًا نَحْنُ الرّاحِلُون في السَّدِيم نَحْنُ الغِيابُ …

أكمل القراءة »

قمرٌ بين عاشقين/بقلم: منى محمد صالح(برمنجهام _بريطانيا)

و مضت بي، حافلة القلب منذ ذلك المساء الخريفي الحنون مثل عرافة ينهمر وحى الضوء عارياً من دهشتها تُلغي تواريخ أحزاني القديمة تخبئ سرَّاً عطر الأمنياتُ و الأغاني و الشُطانُ و الجزرُ و فاكهة الليل، و سؤالٌ يأتي في انعطافةٍ ما، مزهرا في حقول عينيها مثل ضماد القلب؛ كيف لم ينصفنا.. شُرود الحنين النائي بيننا! أن نلتقى، هكذا… نعانق ذلك …

أكمل القراءة »

شاعر من هذا الزمان/ بقلم:محمد الجعمي(اليمن)

  “يا أماني العمرِ في سفري جادني غيثُ الشجى الهطِلُ”… يالهذا السحر الذي ينساب من بساتين الشعر الوارفة الجمال.. حين يطل علينا هذا الرائي الكبير ، فتختال به ليالينا زهوا بعد أن أَضْناها الشوق، وطال بها النوى والأمنيات تلتحف برداء الصبر، وتشكو إلى الله من وجع الحروب وظلم العباد، ونحن نمني أنفسنا بصفو أيامنا، بعد أن ضجت من عفن التفاهة …

أكمل القراءة »

 بعيدا عن الشعر/ بقلم:محمد الدمشقي

لو كنتُ شاعراً لرسمتُ قلبي في سماءِ طفلٍ شريد لأنهمرَ في بريقِ عينيه قبل أن يغمضَ دمعتَه و حلمَه و أتعلَّمَ منه أبجديّةَ الأمل و كيف أصنعُ من حزنِ القمرِ.. رغيفاً مبتسما …. لو كانت لديَّ بحَّةُ الشِّعر لأطعمتُ حروفي لعصفورٍ صغير كي تنبتَ للكلماتِ أجنحةٌ ترفرفُ بها بعيداً عن ظلِّ صمتِها و قفصِ انتظارِها المتَّسخ و تنزعَ عنها ثوبَ …

أكمل القراءة »

ضمّ الكف في شرف/ شعر:الدكتور على غبن (الأردن)

وأنُه منذ ضمّ الكف في شرف حاز البياض وخلّى للورى البَرصا وأنُه حين ساروا في جنازته قصّ الملاك على أكفانه القَصصا تفتحت كل أبواب السما.. فسما نحو الخلود وخلى الرّخص والرُّخصا د. علي غبن تعقيبا على أبيات محمد العموش وله فضل السّبق. لم يُدخـِلوهُ – وقد كـَادُوا لهُ – القَفَصَا وقِيلَ : – كنْ مـَلـَكـَـاً واسجُدْ لنا – فـَعـَصَى لأنّهُ …

أكمل القراءة »

 فوق الجبين/بقلم فاطمة السنوسي (المغرب)

هنت عليك فأخجلت عيون المها واهتز قلبي كما ريح الصبا جازع رب ليال علت أقمارها تشهد أن الهوى أنت فيه لاعب بارع ضيعت أعوام عمر دون فائدة في نار حب فؤاد بارد لاسع ماتت أماني رسمناها معا بصمة فوق الجبين تلوح وشمها ناصع أوهمتني أنك الفارس ذو همة فوق كميت وأنت الباتر اللامع وأن كل الأماني قيد تحقيقه وأنك الشاعر …

أكمل القراءة »

ودقَّت طبول الحرب/ بقلم:تامر أنور(مصر)

ودقَّت طبول الحرب لذا سأبدأ بالرقصِ شاهرًا قلمي… كَرُمحٍ بدائي ؛ وأترُكُكِ تغلين القِدرَ حتى ينتهي النصُّ، وأبصقُ في وجهِ مًديري لِأنذرَهُ بارتفاع الدولار وانخفاضِ الحُلمِ، سأصفعُ النادِلَ بالمقهى… وأُخبرُهُ أن النارجيلةَ سيئةٌ… أن الجمرَ المُنطفئ لا يليقُ بحربٍ على الأبوابِ والبنَّ المغشوشَ لا يقرأُ الطالعَ “الشاعرُ الذي أخترعَ الطبلةَ لم يعرفْ الرقصَ كان يبيعها لمحاربي القبيلةِ عند كُلَّ غارةٍ …

أكمل القراءة »

قبر أكبر من شارع/بقلم:عبدالله عوبل

قبر أكبر من شارع شرد السفاح رفات الموتى يسأل هيكل عظمي ما الذي جاء بك الى هنا قال؛ يتسع لي هذا اللحد أكثر من شارعنا الذي تتوسطه الأخاديد الثنائيات باتت في كل زقاق تثير الديكة الغبار الذي يصيب عيون المارة بالجزع تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء تشرب ما بقي من بذر الحياء تهرق الدمع المسال على اللحى أو تلك المهدورة …

أكمل القراءة »

خيزرانة يابسة/ بقلم:وليد المسعودي ( العراق _ بغداد)

خيزرانة يابسة في الغروب الغروب الذي يحرق القلب يمر على كتف خيزرانة يابسة ، ثابتة حتى النهاية اتأمله ولا مفر من شق الزيج والركض عاريا تصادفني النساء اللواتي يحصرن كل الدموع والآهات باجسادهن فلا يهربن بعيونهن القادحة ، اللاهثة ، الشبقة جسدي العاري لا ملاذ له يكويه حر الصيف حتى نهر دجلة لا يطفأ ناره الواقدة نار الحزن والحريق تزداد …

أكمل القراءة »

نامت المدينة/ بقلم:ماجدة الفلاحي(المغرب)

نامت المدينة ملء جفونها تحلم بما يشتهيه بنوها وبما يرعبهم من أحوال الليل الذي تسرب من أسفلها ثم علاها فغطاها وأرخى سدوله على صدرها وخصرها نامت المدينة تحت نجوم السماء عارية نامت شاحبة  الوجه مشرعة الأبواب لكل غريب بلا عسس ولا أسوار ولاحراس ** ليتنا كنا هناك عند المرسى أيها الصياد القديم أو كنا قراصنة العصر الجديد أو فرسانه لنستعيد …

أكمل القراءة »

يا توأم الروحِ/ بقلم:زينب الحداد (اليمن)

يا توأم الروحِ هل أرضى لكم بدلا؟ وهل سألقى لكم بين الورى مثلا؟ يا توأم الروحِ كم جاءت تُعلِّلوني ريحُ الجنوبِ وكم كانت لنا أملا؟ هي التي حملت أنسامكم عبقا تسري إلينا.. فيشفي طيبها العللا وحين أدعو بصوتٍ ملء حنجرتي يُجيب رجعُ الصدى صوتي إذا سألا ما كنت أحسبُ قلبي في فراقكم يبكي عليكم كعين المزن إذ هطلا فارحم خفوقا …

أكمل القراءة »

تنهيدة المطر/بقلم:حسين السياب

يلزمني الكثيرُ من الدمعِ والوجعِ والتأمل لأصفَ الفكرةَ التي أحملها عنكِ فكرةً مغلفةً بالدهشةِ لحظاتُ الخَيال تأخذني على مهلٍ أُخيطُ جروحَ القلبِ من تسيّدِ صوتكِ من تجليات الحنين يسكنني الثلجُ.. كي تشبهكِ القصيدةُ أُكحلُ مفرداتي برائحةِ العناق أندسُّ خلسةً من فتحةٍ ضيقةٍ في جدار الصمت وأختبئ خلفكِ مَحمُوماً أصارعُ شهقةَ الحياة الأولى ضميني في كتابِ الحب الذي تقرئين وأغلقي الصفحات …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!