أرشيف سنة: 2024

الجيوب عارية/ بقلم:عيشة صالح

الجيوب عارية تمتد أفعى الليل تحرس جرح الفقر الجوع هنا كلمات أغنيةٍ حزينة تتهدج في صدر الريح إنهم يحفرون في رؤسنا تجاويف قبورية الشكل لأحلامنا ثم يسألون لماذا لا تضحكون؟ في الأزقة يمشي السؤال بلا إجابة أليس للنهاية بداية؟ شبع الصبر منَّا أُتخمت الخطابات و سنموت حين تنفد الكلمات  

أكمل القراءة »

كرذاذٍ على خديك/بقلم:معين الكلدي

صَباحٌ بنكَهةِ الفُستُق .. نَكهةُ عينيك .. يُزاولُ الضوءَ غير آبهٍ بعتمةِ عَيني .. غير مُهتمٍ بذبولي قبلَ الإلتفاتةِ الأولى .. غير مُستغرقٍ أجزاءَ ثوانيهِ ليَمُرَّ في قلبي الصخري صباحٌ مَجنونٌ بروعتهِ تلك يَخلعُ عنّي كلَّ رغباتي في الفَناء .. يُجرِّدُني مِن نَفْسي المُتهالكة .. يَجمعُني كرذاذٍ تَقطّرَ على وردِ خديك ويَغسلُني كالموسيقى في تَناهيدِ الحبيب صَباحُ القَهوةِ المَشدوهَةِ بِسُكَّرِك …

أكمل القراءة »

أما بعد/ بقلم:أعياد عامر

أما بعد… فقد تداعى كل شيء. يداي فارغتان، وفمك فاغر. كنتُ الطائر الذي ارتطم بالحافلة المسرعة، وبكاء الغصن وفاجعة الطريق، وكنتَ الحافلة! تداعى كل شيء يا عزيزي… لكن لن يموت الملح الذي خلقته، ولن تهدأ رجفة يديك، فهي ما تبقى من القصيدة. وجهك سيظل أزرقًا، ولون البرد في عينيك. ستحاول قول الكلمة التي أضعتها، الكلمة التي نسيتها، وستبحث كثيرًا عن …

أكمل القراءة »

الميلاد/بقلم:محمد المهدِّي

وُلِدتُ في الغابةِ العمياء كان أبي يعوي على تلَّةِ الرُّؤيا؛ لأُبصِرَهُ وكنتُ أعوي أنا أيضًا؛ ليُبصِرَني.. أيضًا لأهزمَ إنساني، وأنصُرَهُ وفي ضُلُوعي زئيرُ الجمر.. ألبسُني من داخلي كلما مزَّقتُ مِئزرَهُ النَّارُ في ضِفَّةٍ للرُّعبِ شاعرةٌ ما أفضعَ اللهب العاريْ، وأشعرَهَ لا طينةٌ تشربُ الحُمَّى ويشربُني خوفٌ يُدثِّرُ ذاتي.. لن أُدثِّرَهُ بي رعشةٌ تُظمىءُ المنفى.. وكم ظمأٍ أضاعت الرِّيحُ في المجهُول …

أكمل القراءة »

موسيقى/بقلم:حسن عامر

كمعنًى شاهقٍ في الروحِ أعلى من يَدِ اللغةِ كآخرِ رشفةٍ والموتُ مطبوعٌ على شفتي بقايا طعنةٍ في القلبِ لم تَبرَأْ ولم أَمُتِ سقوطٌ باتجاهِ الغيمِ، ركضٌ خارجَ الجِهَةِ سماواتٌ من الأسرارِ، والشُّهُبِ المُسَيَّرةِ مراكبُ في شواطئها تقولُ لنفسِهَا انفَلِتِي وليلٌ باتِّسَاعِ الغيبِ لكنْ دونَ أزمنةِ كما لو أنني في الحلمِ أسبحُ في مخيلتي هروبًا من صدى الأشياءِ، من أرضٍ مُزَوَّرَةِ …

أكمل القراءة »

سَتُؤْلِمُكَ الأمْنِياتُ/ بقلم:أحمد عبد الغني الجرف

سَتُؤْلِمُكَ الأمْنِياتُ الّتِيْ حَمَلْتَ على روْحِكَ الطّفْلَةِ أنا لَمْ أخَفْ ألَمِيْ، إنَّمَا تَمَسَّكْتُ بِيْ، فأنا مِلَّتِيْ تَمَسَّكْتُ بِيْ، لَمْ أجِدْ رَغْبَةً لِخَوْضِ حَكَايَا الهَوَىْ السَّهْلَةِ وَحِيْدًا مَشَيْتُ، مَشَتْ دَاخِلِيْ ثَلاثُوْنَ عامًا مِنَ العُزْلَةِ تَلَحَّفْتُ بِالصَّمْتِ لَكِنَّنِيْ تَعَمَّقْتُ في مَنْطِقِ النَّمْلَةِ فَكَمْ فَلْسَفَتْ غُرْبَتِيْ غُرْبَتِيْ وَكَمْ عَلَّلَتْ عِلَّتِيْ عِلَّتِيْ تَعَلَّمْتُ كَيفَ أَرُدُّ الرَّدَىْ وَأخْتَصِرُ الْعُمْرَ في جُمْلَةْ تَعَلَّمْتُ كَيفَ أكُوْنُ أنا …

أكمل القراءة »

طريق اللاعودة/بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)

في زقاق شعبي تجمهر الناس على مشادات بين خمسيني ببدلة بهت لونها وشابة بوجه ملطخ بالأصباغ وفستان ضيق يبرز مفاتنها. ـــ أيضربك؟ ــ لا إلا حين أستحق ذلك لأنه من غير اللائق أن أقوم بتصرف طائش. ـــ لأي سبب؟ ــــ خروجي من البيت دون إذنه، تورطي في مشاحنات مع الجيران ـــ أضرب مبرح؟أيترك ندوبًا في جسدك أو كدمات على وجهك؟ …

أكمل القراءة »

طفولةُ الأصابعِ المنسيةِ/بقلم:محمد مجيد حسين

خميرةُ اللغةِ تغوصُ في ممرات الليلِ برشاقةٍ وتوهجٍ، وتشتعلُ بكل ثرائها، فتحنُ الأصابعُ لطفولتها، تستيقظُ زهورُ الحديقةِ على صدى نبضاتِ قلوبنا الساهرةِ على مفارقِ دربٍ يربطُ بين شتات الذاكرة. ثمة تساؤلات تقف على مرمى حجرٍ من الصمت والبوح معاً. هل مازال الشّعرُ قادراً على ضمان عبورِ مشاعرنا عبر ممراتِ الليلِ من وإلى قلوبنا بأمان؟ وهل في جعبةِ الكائنِ الشعريِّ ما …

أكمل القراءة »

دثريني/ بقلم:الشاعرة عائشة المحرابي (اليمن)

دلليني يا عروسَ البحر ِ وأشعلي في فؤادي جذوةَ السهر ِ شاركيني رغيفَ جنوني و آثامَ ظنوني وحروفًا أزرعها في قاموسيَ الزهري انثريني عطرًا وياسمينا وخزامى واكتبيتي على جسدِ الشوق ِ قصيدةَ حب ٍ احضنيني قبّليني كطفلٍ اقبلَ للحياة بريئًا دلليني سيدتي فأنا رجلٌ ، من عهود ، لم اذق طعم َالحنان ْ أمارسُ الغوايةَ بين ضبابِ سجائري وفي وجهِ …

أكمل القراءة »

كذبٌ هو العدل/بقلم:د.آمنة ناجي الموشكي

تمر أيامنا الحيرى فتشجيني حين الأسى حل في الطفل الفلسطيني يا أيها الروح ياروحاً تعذبني في كل يومٍ و من حينٍ إلى حينِ العمر إن مر مني والشجون به ماكان عمراً ولا الأيام تُرضيني والقهر في كل قلبٍ تستثير به آلامه السود والأحداث تكويني في غزة الطفل مقتولا بلا سببٍ والأم مدفونةٌ والأب مسجون والأرض في الأسر يجني خيرها ولعٌ …

أكمل القراءة »

زراعة الحب في زمن الحقد/بقلم:ابوفارس المخلافي

زمـانـك يـاصديقي سـال حِـقدَا وفـيه الـشوك قـد زرعـوه عَـمدَا فــإن حـاولـت زرع الـورد يـوما تــرى الأشــواك أزواجًــا وفــردَا فـكيف تـعيش فـي زمـن قـبيحٍ بــه لـلـحقد بــات الـنـاس جُـندَا تـحـاول فـيـه أن تـبـني جـميلا وتــزرع فـي دروب الـحب وردا وإن الـقـبح أصـبـح نـهـج عـصر وبــعــدك لــلــذي تـبـنـيـه هـَــدَّا إذا مـارمـت نـشـر الـحـب يـوما وقـلـبك بـالـجمال هـمـى ومَــدَّا يـحـاربك الـقـبيح بـكـل صِـلـفٍ …

أكمل القراءة »

غياب الفن الشَّرقِي/بقلم:محمد الهجري

كان الغُنَا المَشرِقِي بالأمس وا مَشرِقِيَّهْ رمز الجمال العتيق للناس يحمل قضيَّهْ وكان. في كِلْمتُوه أقوى من البندقيّّهْ واليوم أصبح بلا نكهه ومن غير هَوِيَّهْ قُبح الغُناء الدخيل قد افرَغَ العاطفيَّهْ وشَلَّ صوت الزجيل العذب والشاعرِيَّهْ ماعَد بقي من تُراث الفن في الآدمِيَّهْ غير البُكا والهديل من بعد موت الغُنِيَّهْ الفن أصبح ضجيج ورقصتوه هَوشَلَيَّهْ صوت الوتر بَقبَقِي والفن أصبح …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!