إِذَا صَارَ الظَّلَامُ عَلَيْكَ جَاثِمْ فَكُنْ إِمَّا ضِيَاءً أَوْ نَسَائِمْ وَإِمَّا حِكْمَةً تَهْدِي الْحَيَارَى تُبَلْسِمُ جُرْحَ مَنْ عَشِقُوا الْمَكَارِمْ وَلَا تَرْضَ الْخُنُوعَ وَأَنْتَ حُرٌّ فَصَوْتُ الْحُرِّ يَأْبَى أَنْ يُسَاوِمْ فَكَمْ سَطَّرْتَ بَيْنَ النَّاسِ مَجْدًا وَكَمْ جَارَيْتَ بِالْمَعْرُوفِ حَاتِمْ فَإِمَّا أَنْ تَعِيشَ بِعِزِّ نَفْسٍ وَإِمَّا أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ حَازِمْ تَعَلَّمْ كَيْفَ تَجْبُرُ كُلَّ قَلْبٍ وتَمْحو بِالنَّدَى وَجَعَ الْمَآتَمْ وَتَرْفُدُ كُلَّ مَنْ …

بينَ الرُّكامِ يُفَتِّشونَ وبينَ أَشلاءِ البَشرْ عنْ فرحةٍ مَدفونةٍ بينَ المقابِرِ والحُفَرْ عنْ أُمٍّ ثَكلى دَمعُها جارٍ يُداهمُها الخَطَرْ عنْ طِفلةٍ مَقتولةٍ تحتَ الرُّكامِ معَ الأَسَرْ عنْ طِفلٍ يَبحثُ لاهثاً عن أُمِّهِ قبلَ السَّفرْ عنْ أَبٍ أَفنى عُمرَهُ يَشكو المآسيَ والضَّجرْ عنْ بسمةِ الأَرضِ التي تَبكي بدَمعٍ كالمَطرْ عنْ صحوةٍ نَفخَرُ بها منْ أُمَّةٍ تَهوى الظَّفَرْ  

ضحكتكِ جنَّة تتفتح فيها الزهور تملأ قلبي سعادة كأنني أعيش في بحور تُغني الرياح لنسمتك وتدب في روحي الحياة تطوف الألوان حولنا كأن الكون في عناق ضحكتكِ جنَّة تضيء ليالي الحُزن تسحبني من ظلمة إلى عالمٍ من البهجة مثل شمسٍ في الشتاء تدفئ قلبي الضرير ضحكتكِ جنَّة تجعل الصمت يُغني تحدثني بلغةٍ تسكن أحلامي وتزرعني كلما نظرت إليكِ أرى حياة …

كل وجه أراه أتمعّن تقاسيمه، كل يد تصافحني تسلبني خارطتها.. إنها هويّات تمشي لا وجوه. وهل من الممكن أن يعبث المرء بهويته! إنها الذات، لا الأشياء.. الرؤية لا ما تصل إليه. ألا يتغيّر شيء، ولكن أن يبدو كل شيء كما يبدو.. ولكن كما يبدو لك أنت، لا للآخرين. إنني أرتاب من الشارع حين يغدو شارعًا، بينما قد يكون مسرحًا أبديًا. …

تَعَلَّمْتُ مِنْكَ الحَمْدَ مهما أَصَابَنِي فَذُو الكَرْبِ لِلْغُفْرَانِ والصَّفْحِ أَقْرَبُ و أَدْرَكْتُ أنَّ الصَّبْرَ لَيْسَ بِعَلْقَمٍ إذا كُنْتَ في فِرْدَوْسِ رَبِّكَ تَرْغَبُ و ما هذهِ الدُّنْيَا بِدَارِ إِقَامَةٍ و لَكِنَّهَا ظِلٌّ سَرِيعًا سَيَذْهَبُ و إِنَّ نَعِيمًا قَدْ تَظُنُّ بَدَا بِهَا هو الزَّيْفُ أَعْتَىٰ مِن سَرَابٍ و أَكْذَبُ فَكَيْفَ أَرُومُ الفَوْزَ في غَيْرِ جَنَّةٍ؟! و كَيْفَ لِرِضْوَانِ الخَلَائِقِ أَطْلُبُ؟! ومَالِي إِلَىٰ …

يقول الفتى العاشق للنهر أنا كُنْتُكَ قبل أن تصير حبيبتي أسطورة خلعت البلل و صرتُ درويشا يجوب الكلمات زادت علاقتي بالفينيق و العنقاء و سواحل الحليب بالتلال الطرية الطروب يغريني انتحاب اللهيب في الخمر و الدالية و المسير على الشفاه في حقول القمح و الحدائق المعلقة تطوّرت فراستي في قراءة الفنجان و العيون الغجرية و المشي على حبل الحرير دون …

تائهة على أعتاب الحقيقة أجثو وكلُّ ما حولي سراب نبض قلبي ينادي ولكن هيهات حين تُغلَقُ الأبواب وحيدةٌ أنا هنا تكبر أشجار الحزن في قلبي والغائبون يَنزوونَ في الظلامِ والنهرُ يجري على ضفة الجرح وأنا كظلِّ الماءِ أمضي أناجي موجَ بحري وأطوي الليل المثقلَ برياح الوجع بنواح الثكالى وانتحاب الأمنيات كلُّ ما فيَّ ساكنٌ إلا موجةُ قلق تزدادُ في الروحِ …

إنَّ قلبي سريعُ التَّبَخُّرِ ليس لأني خسرتُ وليس لأني تعَمَّدتُ كسرَ الزجاجةِ لكن لأنَّ الفراقَ خطيرٌ وإنْ بَسَّطُوا ليَ معناهُ يبقى كهاويةٍ في الجحيمِ.. فماذا أُحَدِّثُكُم عن خريفٍ أتى أو سيأتي بموعدهِ وبفنِّ التغلغلِ فيَّ يُشارِكُني رغبةً في البقاءِ ويشرحُ لي قُدرَتي في إعادةِ نفخِ الفُقاعةِ يُخبرُني أن لا شيءَ يصعدُ إلا لِيَسقُطَ/ لا شيءَ يسقطُ إلا ليحضِنَ طينَ الوَطَن. …

سوف اصبح قديمة.. ليس في حسابي سوى ذلك المشعُ وهو يطالبني بكرسي يستريح عليه.. في الغدِ لم أعد عاكفة بثوب احمر على جهاز قياس الوزن مثل قابلة لا تزال عذراء ترتِّبُ هشاشة اللحوم بخيالات نساء متمتعات تسحبني مراتٍ من دمِ القتلى من وكالات الانباء لأعلان الليل حالة تتوقف عندها خدمة القمرَ!

إمرأة وحيدة … تدعو الصّباح على فنجان قهوة بلا سكّر تريدها استثنائيّة تنشّط وفاءه لموعد واحد فيبادرَ بطلبِ يدِ أنسِها ومصاهرةِ وحدتها سليلة الاشتهاء الفيروزي العتيق كما كان يفعل زوجها قبل أن يتركها تشربُ يوميّا على الرّيق أحزانها المرّة في… فنجانيْن بعد أن … تضيف للأوّل قطرات من الشّوق وللثّاني قطرات من الفراق كذلك كانت تفعل جارتها المسنّة هي وبقيّة …

لا عليك فالحب قدر كتبته الأيام غصبا على جبينك وجبيني وما غير المواجهة طريق تسلوك من الحب ومنه حتما تسليني أتيتك أرجوا شفاءا ومن غيرك بعد الله من الحب يشفيني الحب دائي ودواؤه كي نار بيمينك أيها الحبيب لا بيميني هون عليك فقد أتيتك راغبة بنيران صد منك تكويني نزف الوريد بالحب قاتل وما غير الكمد ملتأم للشرايين أرجوك لا …

ارحل خذ كل الحنين لن تجدني و لو بعد حين حطِّم الصمت فجِّر الأصفاد بعثر زُرقة السماء و تقنّع بنجوم الفجر الغرّاء خُن ما تبقى من العهد و الضياء و ارحل … لا تلتفت وراءك تلك النجمة المنفلتة من ثوب السماء لم تتهاو عبثاً فقد ملّت الأعاصير الهوجاء و ضجرت من أحاجي جوفاء … لا تلوث نورك من أجلي أنا …