عادُوا كِبَارًا وَمَا زَالُوا شَوَمِخَةً مِنْ شِدَّةِ الصَّبْرِ لا مِنْ شِدَّةِ القصفِ عادُوا كِبَارًا كَأَنَّ الصَّبْرَ أَجْنِحَةٌ تَعْلُو بِهِمْ فَوْقَ إِعْصَارٍ مِنَ النَّسْفِ مَا زَلْزَلَتْهُمْ لَيَالِي الجُرْحِ إِنْ عَصَفَتْ وَلا تَمَوَّجَ فِيهِمْ هَاجِسُ الخَوْفِ عادُوا كِبَارًا وَلَمْ يَهْتَزَّ عَارِضُهُمْ لَمَّا دَجَىَ البَغْيُ أَلْقَوْا فِيهِ بِالحَتْفِ لِلَّهِ دَرُّ أُبَاةٍ أَسْرَجُوا أَمَلًا فِي أُمَّةٍ لَدَغَتْهَا عَقْرَبُ الخَسْفِ فَاسْتَنْطَقُوا الصَّمْتَ، لَمْ تُخْمَدْ عَزَائِمُهُمْ …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: يوليو 2025
منْ أين أنتِ/ بقلم:سمية الشامي
منْ أين أنتِ؟ فقلتُ يا هذا أنا سوريةٌ تبكي جراح الشامِ . يمنيةٌ تشكو عميق عذابها وتبدل الأحلام بالآلامِ . وتموتُ في السودانِ فكرةُ وحدتي والصمت أبلغ من عظيم كلامي . ويظلُّ في الصومال قلبي نازفٌ أرض الدماء عظيمة الأسقامِ . ليبيةٌ طُويت معالم عزتي،،، لا شمس تشرق في عيون ظلامِ . بغداد أرضي لا أروم بديلها ومن الفرات نسجتها …
أكمل القراءة »شذرات/ بقلم:شاهر الأثوري
لأنكَ في طريقِ الموتِ سالكْ فلا تخشَ المنيةَ والمَهالكْ وقابلْ كل موجعةٍ وبلوى بوجهٍ باسم القسماتِ ضاحكْ فما من خالدٍ في الناس دوماً فكل الخلق يا بن الناس هالكْ تبسم رغم غمك والمآسي ومهما كان وجهُ الليل حالكْ فإمَّا كنت في غمٍّ؛ سيأتي لك الباري بأفراحٍ كذلكْ
أكمل القراءة »إقامةُ حَـدّ/ بقلم: محمد حجّاج
يا أنت .. أتعلمُ أم أنك تَجحد بأنَ وزرُ الخلوة مع طيفك يحتاجُ لإيضاح يَمتد وحضورٍ يتبعهُ مدد .. حيثُ لا ينفيِه ذهابُُ الأمسِ .. ولا يثبتهُ قدومُ الغد .. وكما لايكفيهِ الغُسلُ وليس له حكمٌ يُعتد .. أو دعوى تَحتاجُ لرد ..! أربَعةُ شُهودٍ لاتكفي .. لثبُوتِ الرؤيةِ جذباً أو شَد .. أو قداً لقميص من بعدِ الصد فلا …
أكمل القراءة »تفاحةُ طروادة/ بقلم:محمد مجيد حسين
”البرهنة على الحقيقة غير كافٍ، يجب إغواء الناس باعتناقها” فريدريك نيتشه. ها أنا ذا مُتشبثٌ بدفء الماءِ في زحمة الفيافي أقرأُ “أعراس الماءِ” لأم الزين بن شيخة، وما بين العرس والعرس ثمة عطشى يلهثون خلف مواكب الحناء. هنا لنتمعن في الأثر الذي قد ينبثق من نصوص ديوان “أعراس الماء” هنا ثمة أسئلة تُطرح: هل استطاعت الشاعرة الخروج من النمط الشعري …
أكمل القراءة »لا عاشق يشبه ثورتي/ بقلم: الشاعرة المصرية فابيولا بدوي
كل الذين قالوا إنهم يحبونني عجزوا عن لمس جمري. اقتربوا من وهجي، ثم تراجعوا، كأنهم لم يُخلَقوا للحرائق. أنا لا أريد من يقبّل يدي، أريد من يمسكها حين أُرجّ العالم. ثورة أنا، لا وردة. أنا لستُ قلبًا يليق به الغزل، بل أرضًا تُولد من تحتها الهزّات. فأي عاشقٍ هذا الذي لا يجرؤ أن يرقص فوق طبقات الزلزال؟ قالوا لي: خفّفي …
أكمل القراءة »لا أتذكر/ بقلم:كامل الغزي (العراق)
لا أتذكر نوع الطينة التي تمت صناعتي منها ولا كمية الملح التي خلطوه معها لتتماسك عظامي الرخوة ، ولا مقدار الوقت الذي أستغرقه الحرفيون للصق أصابعي المبعثرة على سطح المنضدة القريبة من ماكنة الشواء فقط الذي أتذكره حدوث نزاع كاد أن يصل حد العراك ، لولا تدخل رجل طويل ، كان يتأفف بحرقة ، كلما مس أحدهم سهوا ضلعه الأيمن …
أكمل القراءة »أُطاردُ ظلي/بقلم:سعيد العكيشي (اليمن)
لا تتركيني وحيدًا، أطارد ظلي في الزوايا المظلمة، أعدّ نجوماً مطفأة بأصابع القلق، وأغسل أيامي بدموع الحسرة. الليالي تبكي كجسدٍ بلا حبيب، تتهجّى الحنين من حنجرة الصمت. الفقر: ـ يعجن قمحَ الدعاء بدموعٍ لا تصعد، ـ يمشّط السماء بعيون الانتظار، ـ يعدّ أرغفةً لا تهبط. الحياةُ ترتدي كهولتها، تتعكّز رمادها، تتثاءب من فم الأنين. ما جدوى الوقت تحت مقصلة الوجع؟ …
أكمل القراءة »التحزم بالخواء/بقلم:عبدالله عوبل
أقيم في حوض معتق من الخواء الذي تحزمت به القبيلة ذات يوم حتى تفتحت اظافرة عن خدش عميق في جسد الشجرة التي تعسرت ولادتها مازلت أقيم في خيمة عارية الا من سكين يطعن به النمل جذع النخلة السامقة ويفتت المراعي ويوقد في الرمال نارا لحرق القرابين مازلت ادفن وجهي في قناع هلامي ومازلت أذبح بعيري لانتشاء الفحولة واركض خلف غيمة …
أكمل القراءة »صنعاء أنثاي/بقلم:عبد الفتاح اسماعيل
صنعاء أنثاي الوحيدة التي تجيد مسامرتي أبوابها مشرعة إلا من البكاء تمارس غيها صباحاً باحتراف وتحترق أغانيها بعيداً عن رداءة الطقس قد يكون في نهديها مايدل على السهر برغم طيشها وعربدتها عذريتها متجددة هي أنثاي اللعوب المتحكمة بفصولي السنوية تهوى المفاجآت النابعة من نوافذها نجلاء بالجمال وصدوراً بيضاء كسحب الإله وأصواتاً منمقة كعذوبة مائها المبخر تعطيك أبواباً مفتوحة كي تلجأ …
أكمل القراءة »عاشقان/ بقلم:وليد سند
ترتّبُ خطواتها كما يرتبُ الجنديُّ خيبته بعد المعركة. نحن الآن عاشقان في روايةٍ كلاسيكية. جسْر السُّنينة محطة لقائنا الأخير، لم نضع فيه قُفْلاً ليستمر اللقاء ولا ليكتمل المشهد. اقتربتُ منها.. كانت أمام بائع الليمون يخبرها أن عشر حبات ب100 ريال. بائع النظارات جوارهُ تمامًا فتح الmp3 على صوت طلال مدّاح: “الليم اللي في صدرك، قل لنا من كم!” لم نخطط …
أكمل القراءة »حِوَارُ الْعِشْقِ/بقلم:عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي
قُلْتُ لَهَا : خُذْي مِنَ الرُّوحِ شِغَّافَ الرُّوحِ وَطَرِزْي وِشَّاحَ الشِّتَاءِ وَغَطِّي الْجُرُوحَ كُلُّ فَصْلٍ مِنْ فُصُولِ الْحَيَاةِ تَنْمُو فِيه سَنَابِلُ الْبَوْحِ لَا .. كَفَى … تَغْتَالِي سَنَابِلِي الْحُبْلَّى بِثِقْلِهَا الْمَجْرُوحِ بِعِنَادِ خَرِيفٍ يَتَذَمَرُ يَمْنَعُ الْمَطَرَ وَالنَّوْحَ نَعَمْ ضُمِينِي لِكُلِّ فُصُولِكِ الْجَرِيئةِ وَأَزَيحِي سِتَاَرَ الثَّلْجِ الْمَطْرُوحِ قَدْ يُدَفِينا وَنُدَاوي شَوْقَ الرُّوحِ *********** قَالَتْ : آهٍ مِنْكَ وَمِنَ النَّوَى أَسْمَعُ …
أكمل القراءة »