حين نادم الليل شجني بعثت شوقي إليك رسولا فاستقبليه بلطف، وامنحيه مرافئ عينيك ليبحر في شطآنها بأمان، أو يستريح قليلا من عناء السفر. زفرة من الشوق أرسلتها إليك مع الريح لتؤمني وتصدقي بمراسيل قلبي. أدري بإيمانك العميق بأن صدري تابوت يحوي في طياته أحلامك المنقوشة في سمائه بأشعة النور المنبثقة من دهشة الضوء المسروقة من سنا عينيك أحلامك وهج من …

خذي أرقى القواعدِ مِن مُتوني خذي شِعري وردّي لي فنوني خذي أحلى القصائدِ من حروفي سأنظرُ مجرياتَكِ يا شجوني لأنكِ أجمل القامات وصفاً وأجملُ مَن تُحدِّقُ في عيوني حروفُ الحُب في أوزانِ شِعري خذي حرفي وخلّي لي سكوني لأنكِ أفضلَ النايات عزفاً فأنتِ الفنُ يا أطيافَ كَوني وصفتُكِ في القريضِ كقرصِ شمسٍ فأنتِ الوهجُ أرجو أنْ تكوني لأنكِ أنصع الهالات …

سليم النجار الذاكرة كنز إنساني دفين، تتحفز أطرافها الأخطبوطية العائمة دائما باتجاهين متناقضين متضادين، الاتجاه الأول هو الغياب في حضرة النسيان، والاتجاه الثاني هو الحضور الحميمي في قلب اللحظة المناسبة عن طريق آلة الاسترجاع المشحوذة دائما بقوة غامضة، وبذلك تخوض صراعا قاسيا لا يلين، يشبه لعبة مدمرة ينتهي فيها أحد طرفي الصراع/ اللعبة في النهاية المطاف إلى فرح الحضور٠ وقد …

قيل أن الليل ونيس العاشقين، فلماذا ليلي كلما اقتربتُ منه هرب إلى الصباح؟ كأنّه يخافُ دفءَ قلبي. أو يهربُ من سكوني إليه. كلّما مددتُ له حنيني. ردّني ببردٍ لا يُطاق. أُحادثه كمن يُنادي حُلماً. فلا الحلمُ أجاب. ولا الليلُ أصغى. كأنّ قلقي يملأه ضجيجًا. وكأنّ روحي ثقيلةٌ عليه. لا يقوى على حملها سكونُه. أدنو منه بذكرياتي. بأسماءٍ خبأتها في صدري. …

بكرة ذري بكرة ذري قومي البسي واتعطري اتجهزي مثل العروس قومي ارقصي واتمخطري باقي معانا بس يوم للراحة من بكرة مهر بنصحى من بكرة غبش بالليل ما عاد في سمر انا فدى لك يا غصون با نبض قلبي والجفون يا سلوتي وقت التعب يا روحي انت والعيون وقت الذري انت السند انا عليك بس اعتمد تبكري وانت سلي رغم التعب …

لِـحَـاظُكِ حِـيـنَ لِـحَـاظِي تُـعَاتِبْ تُـدَغْدِغُ وَجْـدِي كَـلَسْعِ الْـعَقَارِبْ كَــأَنَّ الـدُّمُوعَ انْـسَكَبْنَ اشْـتِيَاقًا كَشَلَّالِ مَاسٍ عَلَى الْخَدِّ سَاكِبْ إِذَا مَـــا نَــظَـرْتُ لِـعَـيْـنَيْكِ حَـــالًا تَـتِـيهُ الْـخَـيَالَاتُ بَـيْـنَ الْـغَـيَاهِبْ فَـمِـنْ نَـظْرَةٍ مِـنْكِ تَـنْثَالُ رُوحِـي وَتَـنْـزَاحُ مِـنْـهَا جَـمِـيعُ الـرَّوَاسِبْ أُعَـانِـقُ فِـيـكِ اشْـتِـعَالَ الْـوُجُـودِ فَفِيكِ مِنَ السِّحْرِ أَقْوَى الْعَجَائِبْ أُحِـبُّـكِ… حَـتَّى احْـتِرَاقِ الْـخَيَالِ وَيَـهْرُبُ مِـنِّي الْـكَلَامُ الْـمُنَاسِبْ وَأَمْـضِـي لِـحَـدِّ انْـكِـسَارِ الْأَنِـيـنِ فـأُصْـغِي إلـيـه إِذَا مَــا …

رواية: مدينة يسكنها الجنون/ محمد الدعفيس قراءة بقلم: ريما آل كلزلي “مدينة يسكنها الجنون” عنوان لرواية للكاتب السوري محمد تركي الدعفيس، وقد فازت بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة عام 2023 عن فئة الرواية غير المنشورة، حيث لكل رواية طابعها الخاص الذي يميزها. وهذه الرواية تنفرد بتعاليها السردي لتصبح عالمًا فريدًا لا يشبه إلا نفسه. في المدينة، التي اختار …

لآفاف حرة بيان اِحْتجاجي (نصُّ بنكهة خاطر) بقلم. محمد فتحي المقداد   للصَّمت والتفكُّر في حالة الجدار المُتْعَب بصبره الطَّويل، حالات فنيَّة تستوجب الاِنْتباه والتَّضامُن. أنينه المُتواصِل من وطأة ثِقَل أربعٍ من السَّاعات. اِثْنتان من ذَوَات العقارب، والأُخريان تُومضان بلونها الأحمر  لتظهر أرقامهما الإلكترونيَّة. العيون جميعها مُصوَّبة على العقارب والأرقام، والجدار بِصبْرٍ شديدٍ؛ يمتصُّ فائض نظرات الزَّبائن، ووقتتهم المهدور على …

سكتُّ فلم يعد يجدي الكلامُ وما نفع العتابُ ولا الملامُ فلستَ بمسمعِ الموتى نداءً وليس يجيب دعوتك النيامُ وأيُّ حكايةٍ تثني حقوداً وقد قُـتِـلَ المؤذنُ والإمامُ فأصدق ما نجودُ به فعالٌ وأوجب ما نقدمه اهتمامُ فهم يعدون إخوتنا هلاكاً ونحن نقولُ فعلكمُ حرامُ فما نصر الرسول بغير حربٍ وليس يحلِّ دون دمٍ سلامُ وليس ينال نصر الله إلا عبادٌ كلما …

أُمسك بجدار الليلِ حتى لا أقع، ولا أحد يراني… ولا أحد يمدّ يده ليمسك بي. كلّ الذين قلت لهم “أنا تعبت” أجابوني بالصمت، كأنني لم أكن أتكلم بلغة البشر. أنا ذلك الصوت الذي تعلّق في حنجرة أحدهم، ولم يُقال. أنا الفقد الذي مرّ من قلب أحدهم ولم يترك نُدبة، فقط مرّ… كما يمرّ الغريب. في داخلي مقبرة، دفنت فيها أصدقائي، …

لَيلٌ دَقَائِقُهُ سَمِيكةْ وخُطَاهُ مُثقَلَةٌ رَبِيكة حَيرانَ.. يَعثُرُ بِالخَيَالِ وبِالجِدَارِ، وبِالأريكة والصُّبحُ بَحثًا عَن يَدَيهِ أَضَاعَ سَاعَتَهُ ودِيكَه وأَنا أَضَعتُ سَنَا القَصِيدةِ.. فهيَ كالِحَةٌ حَلِيكة وسَهِرتُ مُنتَظِرًا شُرُوقَكِ والنُّجومُ حَصًى شَكِيكَةْ ما أَضيَعَ المَعنَى الكَبيرَ أَمَامَ قافِيةٍ رَكِيكة *** فَقدِي لِصَوتِكِ حِين يَرحَلُ فَقدَ مَملَكةٍ مَلِيكة فَقدَ الفَرَاشَةِ لِلجَنَاحِ أَمَامَ عاصِفَةٍ وشَيكة ما زِلتُ أَبحَثُ عَنكِ.. عَن أَجرِ الغِوَايَةِ والنَّسِيكة …

سحايب شوق لك وحدك أصاب سهامها كبدي جفوك الكل من أهلك وبقيتُ نجمك الأبدي مرادي سلامة أنفاسك ياكل السعد يامجدي وأمي تقول لي خالك يحبك حب متعدي سماوات أفراح بأقوالك أنا ياناس من قـــدي رسمتك صورة في عرسك كطيف بحلمي الوردي وغاب الحلم في موتك رحلت وتركت لي عقدي صورتك وأنت في صغرك رفيقة لعبي وجدي ثلاث سنين على رقمك …