بعد عشرين عامًا… سيتغيَّرُ العَالَمُ كثيرًا وأنساكِ، سيذوبُ الجليدُ وتعلو المياهُ لِتُغرِقَ بَيتَكِ البحريَّ، سأكونُ قد عبرتُ (الستِّينَ) بكاملِ لياقتي وحيدًا بلا ضَغينةٍ… لن أمنحَ اسمَكِ لابنتي – لن أتزوَّجَ لتكونَ لي ابنةٌ – ولن أسألَ السيد (مارك) أن يُعيدَ لي قصيدةً كتبتُها عنكِ بالذكرياتِ . . . بعد عشرين عامًا… سينقرضُ الشِّعرُ ونستبدلُ أغنيةَ مهرجانات بالنشيدِ الوطني ورقصةً شرقيَّةً …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: سبتمبر 2025
عن البيت/بقلم:عمر محمد العمودي
في البيت.. السقف سماء ميتة _ العائلة تعرفك كما لو كنت كتابًا مفتوحًا لكنها تجهل أمر الصفحات التي تخفيها _ العائلة تشبه المرايا، تكشفك حين تريد أن تختبئ _ الأم وحدها تحبّك كما لو أنك لا تخطئ _ كل بيت فيه غرفة لا يدخلها أحد حتى لو كان بابها مفتوحًا _ لا يموت البيت حين ينهار سقفه البيت يموت حين …
أكمل القراءة »أنا بخير/ بقلم:رجاء الغانمي (العراق)
أنا بخير، لا يشوب صفو ذهني إلا ذلك الموج البعيد، عهدته في صباي جزراً ومَدّاً، يأتي بالراحلين متى أشاء. لمَ اليوم أراه جزراً يأخذ مني ما يشاء…؟!
أكمل القراءة »عودة أنثى/بقلم:د بدر العرابي
قالت _ بهروب واحتيال واستعلاء :”لكأنني رأيتك من قبل ” قال لها :” نعم صدقت فراسة عينيك وكذبت فراسة شفتيك الجاحدة …نعم كان بيننا أكثر من طيف رؤية ياصاحبة الفخامة …أكثر من عناق وغياب في خضم الحضور ؛ حينما كانت عيناك تسدل جفنيها قبل انطفاء جمر الحنين بماء العناق وتدخل في غياب لاج ينسيها في أي كوكب نحن وأي مجرة …
أكمل القراءة »سَجِّلْ /بقلم :عِصْمَت شَاهِين الدُّوسَكِي
سَجِّلْ أَنَا الكُرْدِي لَوْنِي مِنْ قِمَّةِ الجَبَل شَعْرِي كَشَجَرَةِ الجِنَارِ طُولِي يُعَانِقُ الأَمَل لَوْنُ دَمِي نُورُ الحَيَاةِ نَوْعُهُ إِنْسَانِي الأَجَل عَلَامَتِي الفَارِقَةُ الوَفَاءُ وَالحُبُّ وَالخَجَل ************* سَجِّلْ أَنَا الكُرْدِي عُمْرِي العِشْرِينِي الثَّلَاثِينِي حَتَّى السِّتِّينِي وَالسَّبْعِينِي عِنْدِي أَوْلَادٌ وَبَنَاتٌ كَاليَنَابِيعِ تَرْوِينِي أَكْتُبُ أَزْرَعُ أَعْمَلُ فِي شِعَابٍ وَبَسَاتِينِ سَجِّلْ أَنَا الكرْدِي لَا البُنْيَانُ العَالِيَةُ تُغْرِينِي لَا صَوْتُ الفَسَادِ يَثْنِينِي الأَصْلُ لَيْسَ …
أكمل القراءة »لوحةٌ ناقصة/ بقلم:منذر فالح الغزالي
في حيٍّ قديمٍ من ضواحي مدينة كولن، يقع منزلٌ من طابقين بطرازٍ تقليدي، مميّزٌ بنوافذه الخشبية الواسعة وجدرانه من حجر البازلت، وحديقته الكبيرة، بشجرة الكرز المعمّرة. ورثته إريكا شولتسه عن زوجها الذي توفّي قبل سنوات، وترك لها البيت وبعض المال، والكلب مولي؛ لكنّ أقسى ما ورثته كان الوحدة. إريكا في أواخر الستينيات، مدرّسة رسمٍ متقاعدة، تعتني بمظهرها وبصحتها، يبدو على …
أكمل القراءة »عندما يرقد الرجال/ بقلم:عمران الغانم ( العراق )
وحيدًا، يستلقي على سريرٍ طبيٍّ مُستأجَر، كأنما هو منفى أبيض يحاصره بالصمت. أنبوب التغذية يمرّ عبر معدته كخيطٍ بارد، يذكّره بأن الجسد لم يعد ملكًا له، بل لأجهزةٍ وأنابيب تتناوب على إبقائه في حدود الحياة. هكذا أكتب رثاءً مؤجّلًا، أكتبه بصوتٍ مكتوم، بدمعٍ عالقٍ في العين لا يريد الانحدار. له ولد، وأربع بنات، وزوجتان على ذمّته، وإخوة وأخوات كُثُر، لكن …
أكمل القراءة »سيرة الحب والحرب/ بقلم :محمد فتحي السباعي
أيلول نبوءة دمعاتي عاصفة ألم وجراحات تمتزج بأنفاسي سحابات ضباب لهيب للوجع يرسم قريتي منذ أعوام يشعل نار الشوق أسكن في الركن المعتم بالحجرة أقتل بسيف الوقت تتنافر الحقيقة بذكرى استشهاد أبي أزور قبره يتدفق إيقاع الحنين بالوجد وحب الوطن الساكن بالأعماق أتأمل وجه الكون يبكي والأقمار الثكلى على بساط الذكرى تسبح تؤمن بالنصر وبعقيدة الجند أري إرهاب وحنق طيور …
أكمل القراءة »ندوة استذكاريه للكاتب والشاعر الأردني الراحل أمجد ناصر بـ “شومان”
عمان – آفاق حرة استذكرت ندوة نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي مؤخرا، الكاتب والشاعر الأردني الراحل أمجد ناصر بعنوان ” أمجد ناصر: طريق الشعر والنثر والسفر”، شارك فيها نخبة من الأدباء، والأكاديميين، والكتاب، الأردنيين، والعرب. وقالت الرئيسية التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة ألقاها نيابة عنها مدير المنتدى الثقافي والجوائز الأدبية موفق ملكاوي، إن الندوة تأتي انطلاقا من …
أكمل القراءة »ملامح الكتابة النسوية في رواية «ناي تعزف ألماً» للكاتبة منال العبادي
قراءة: أُسَيْد الحوتري يُنظر إلى القلم النسوي في الكتابة الأدبية على أنه صوت مغاير للقلم الذكوري، لا يختلف عنه من حيث اللغة والأسلوب فحسب، بل من حيث زاوية الرؤية وتوجه الاهتمام. فالكتابة الذكورية غالبًا ما تنشغل بالهمّ الجمعي من منظور خارجي يركّز على البطولة، والصراع، والإنجاز الفردي في فضاء اجتماعي أو سياسي، بينما تبدأ الكتابة النسوية من الداخل، من تفاصيل …
أكمل القراءة »المقامة الأدبيّة في الحداثة الشعريّة/بقلم:عبدالناصر عليوي العبيدي
حَدَّثَنا رَجُلٌ دِمَشْقِيٌّ يُدْعى أبا حامدْ، وَهُوَ مُعَلِّمٌ مُتَقاعِدْ، وَيَدَّعِي أَنَّهُ لِلشِّعْرِ نَاقِدْ، هِوايَتُهُ شُرْبُ النَّرْجِيلَةِ وَفَصْفَصَةُ القَصائِدْ، يَجْلِسُ في مَقْهى النَّوْفَرَةْ، وَيَرْوِي القِصَصَ وَالحِكاياتِ المُعَبِّرَةْ. قالَ، وَهُوَ يَنْفُثُ دُخانَ نَرْجِيلَتِهِ إِلَى الأَعْلَى كَأَنَّهُ دُخانُ قِطارِ الحِجازْ، وَهُوَ يُسْهِبُ في شَرْحِ الكِنايَةِ وَالمَجازْ: «يا قَوْمُ، صارَ الإِبْداعُ لَدَى بَعْضِ التُّيُوسْ، كَهَواءِ البَطْنِ المَحْبُوسْ؛ يَظُنُّهُ صاحِبُهُ دُرًّا نَفيسْ، فَإِذا انْفَلَتَ اشْمَأَزَّتْ …
أكمل القراءة ». على شاطئ المنفى/بقلم: معين العودي
على شاطئ المنفى توارت وسامتي وغـابـت عن الدُّنيا ورودُ ابتسـامتي فأمضيتُ مهمومًا وفي القلبِ لوعةٌ وأمسـيـتُ مكلومًا أُناجـي صـبابتي أُقاسي عذابَ البين أشكو لظى النوى وأنزفُ دمعَ الوجدِ دون استجابةِ وصوتي تلاشى من همومٍ تعاظمت فصار الـنوى يشـكـو اللـيـالي كآبتي تزاحـمـتِ الأفـكـارُ في لُـجَّـةِ النـوى ومن نُدرة المعنى تلاشـت كـتـابتي سقتني كؤوسُ البين حزنًا وعلقمًا فضاقـت بي الدُّنيا كضيـقِ الغيابةِ …
أكمل القراءة »