يا نجاوى اللّيلِ مازلتِ بحشريتِكِ تسألينني هل أنتِ شاعرةٌ؟ سأشبعُ فضولَ تهيؤاتِكِ وأقولُ: كيف أكونُها والحقيقةُ المتعشّقةُ بين حروفي صدئتْ، حروفي التي لم يقرأها أحد، فالعيونُ لا تقرأ إلا ما تستهويهِ شهواتُها، لذا أنا لستُ شاعرةً، ولن أكونَها، سأبقى مجرّدَ جثّةٍ تتحرّكُ، الشّعرُ تركتُه هناك في صومعتي التي غادرتني قبل أن أغادرَها، تركتُه هناكَ مضمّخًا بدماءِ اعتزالي، مثكولًا بموتي الذي …

كم مانحٍ يهدي العطا في غيره وهو الذي من ذي عطا محرومُ كم منصفٍ أعطى العباد حقوقهم وهو الذي يشكو الجفا مظلومُ كم دارسٍ عرف الحياة جليةً وهو الذي بين الدنا مشؤومُ ولقد ترى يضفي الوجوه بشارةً وهو الذي بين الورى مهمومُ يهدى المراض دواءه من فهمه متهالكٌ نحل القوى مكلومُ وتراه في حق الأحبة محسنًا وهو الذي في جمعهم …

في زوايا هذا العالم البعيد، حيث تلتقي الأشباح بالذكريات، أجد نفسي محاطًا بكتابات لا تعبر عني، ومع ذلك تشبهني. أنا لست شاعرًا، لكنني أتجول في أروقة الشعر، أستنطق الكلمات التي تخبئ في طياتها سرًّا لم يُكتشف بعد. تتلاشى الصورة في الأفق، وتمتد الأعداد بلا حدود، كما تمتد المسافات بيننا وبين ما نريد أن نكون. أرى الناس، كل منهم يحمل حكاية، …

حَيُّوا لِ. غَ. زَّ. ةَ وَهْيَ تَصْنَعُ نَصْرَهَا وَشَـهِـيـدُهَـا فِـي نَـصْـرِهَـا يَـتَـعَـمْلَقُ مَــا زَالَ(لِل.س.ن.و.ا.ر)صَــوْتٌ هَـادِرٌ طُــوفَــانُــهُـمْ مَـا زَالَ مَـوْجًـا يَـغْـرَقُ لَـمْ يَـنْـحَـنُـوا أَبَـدًا وَلَا اهْـتَـزَّتْ لَـهُـمْ قَــدَمٌ إِلَــى دَرْبِ الــشَّـهَـادَةِ تَـسْـبِـقُ فِــتْـيَـانُ غَ. زَّ. ةَ سَـجَّـلُـوا أَهْـدَافَهُمْ وَمَـضَـوْا إِلَـى الـنَّصْرِ الْكَبِيرِ وَحَقَّقُوا قَــدْ سَـوَّدُوا وَجْـهَ الْـعَـدُوِّ وَكُـلُّ مَـنْ بَــاعُــوا الْأُخُــوَّةَ لِــلْــعَــدُوِّ تَـمَـلَّـقُـوا دَاسُـوا عَـلَـى أَنْـفِ الْـخِـيَـانَةِ وَالْخَنَا وَكَـمـا الْـجِـبَـالِ الرَّاسِيَاتِ …

وسألت نفسي الف مرة كيف انتفضت من أشعاري….؟! كمارد من لؤلؤ يسود بحور الحب و الأفكار كيف انشققت من لساني فجأة واستفقت من سباتك بغتة بأقداري…..؟؟ إني نذرت قبلك عمري كله لديانة الصمت ومعابد الأسرار وبقيت دهرا كاملا اتلو صلاة الصبر في محارب الاقدار لم يبق في عمري مكان آخر لتلاوة الأنذار كيف سافلت من قبظة القول… من مارد الحب …

كتب :محمّد مجيد حسين – سوريا في العداوة ذات البُعد الوجودي ثمة تغييب شبه كامل لفعالية العقل حيث يتم تلقين ذلك الإرث الدموي للأجيال دونما منطق وفي هذا السياق ترسخت المشاعر العدائية اتجاه الآخر وبشكل عميق. وكل فكرة يُمكننا دراسة تاريخها من خلال ثلاثة محاور أساسية أولاً: الظروف التاريخة التي أنتجت الفكرة. ثانياً: مدى تأثيرها على النمو الأقتصادي. ثالثاً: المنعطفات …

صامدت بوجه الرياح، امرأة عظيمة لها تاريخ وتحديات عظيمة. إنحرمت من طفولتها، فتزوجت بعمر الرابعة عشر، وتحملت مسؤولية الأم والأب. كانت تضحك بوجه الحياة، ولم تعلم أن ضحك الدنيا مزيف. أنجبت طفلاً بعمر الخامسة عشر، وكانت فرحانة، لكنها لم تعلم مسؤوليات الأمومة. كانت تلعب مع إبنها وتضحك معه. في السنة الثانية، أصبحت أمًا لطفلين، فشعرت بالتعب والتحمل. تفاجأت بوفاة زوجها …

وجهُكِ المُبلَّلُ كالسَّحابة، أتَلذَّذُ بقطراتِه، وأنا أغسِله بفمي. الرَّقصُ في المطرِ يمنحُنا مزيدًا من الجنون، ويُفيضُ علينا بالعناقِ على دفعاتٍ متتالية. نُخفي رغبةً في قُبَلٍ مُتوارية، لكنَّنا نسقُطُ في موبِقاتِ البردِ. العناقُ لوحةٌ خالدة، تُلخِّصُ كلَّ شيء، خشوعٌ لا إراديٌّ يمنحُنا السكينة. حينما تبدو الأماني كالحقيقة، وربَّما لا تعود. العناقُ على دفعاتٍ مُتعدِّدة يمنحُكِ التأمُّل، ويمنحُني شغفًا يتجدَّد لتكرارِه في …

واهتز بالحَمَإِ المسنونِ رمانُ لَمٌَا أمالَت غصونَ البانِ غزلانُ ورَاوَدَتْ في ربيعِ الوردِ داليةً وَرقُُ دَعَتها إلى التشبيبِ أفنانُ لِكلِّ (سَنْيورةٍ) بالغِيدِ مملكةُُ الحسنُ في دَلِّها الأمَّارُ سلطانُ عينان في واحةٍ للكَرمِ ساهرةً سَكْرَىٰ يُرَاودُها بَوحٌ وكِتْمَانُ تُطارحُ الضَّوءَ كالمِرآةِ من حَدَقٍ علىِ سَرابٌ من الأمواجِ ظَمآنُ تلكُ العيونِ شفاءٌ للعليلِ وكمْ منها تداوىٰ بداءِ الحزنِ ولهانُ وكالمرافئِ بالإشراقِ ساحرةُُ …

على طول الطريق المحاصر بالنوائب المزدحم بالقوافل على أمتداد الحنين المسافر في سكون الليل الطويل يغادر سلطان ضمن القوافل وتبقى الابجديات وأنين الحروف سجينة في تجاويف شجون نشوان في تجاويف المزهريات وشوق مسعود المسافر بين تراب السيول وورد خضبان واحضان الجداول تغني ألاهازيج لعين سلطان لشوق سلطان لاحزان سلطان يا حسرة الابجديات بعد موت القلم وانكسار الحروف بين زمن الزيف …

أنا الرجل الذي لا زال ينكر أنه شاعر في محاضر التحقيق على الرغم من امتلاكه الكثير من القصائد المخبأة في بيته أحد الواشين أخبر الشرطة التي داهمت البيت وقامت بالتفتيش من مطلعه، مرورا بشطره وعجزه، حتى القافية ووجدت كيسا داخله العديد من الأغراض: (صور شعرية، صور فنية، استعارات، دلالات، رموز، تشابيه، محسنات بديعية، بناء فني، أساليب، ظواهر…إلخ) أنا المتهم المدان …

نسيمُ الفجر عشعش من نداه وعن وطني سأحكي عن هواه بلادي في رباكِ الماء يجري ويسقي القلب أُنساً من نقاه وشلالٌ على أرضى حريرٌ كماساتٍ تُنزَّلُ من سماه فما أحلاكِ ياشمسي وظِلِّي نَداك زاد في روحي شجاه وما أحلاك يابلدي وأرضي فمنكِ البدر شوَّقني عُلاه أتوق إليك من أرض بعيد وطول الهجر قطّعني لضاه أنا المشتاق يا أماهُ زادت شجوناتي …