يحمل عنوان قصيدة محمد صوالحة “راحيل” إيحاءً دينيًا وتاريخيًا عميقًا، إذ يستدعي شخصية راحيل، زوجة النبي يعقوب وأم النبي يوسف عليهما السلام، تلك الأم التي خُلِّدت في النصوص المقدسة بوصفها رمزًا للفقد والألم. منذ الوهلة الأولى يضعنا العنوان أمام فضاء أمومي مكلوم، حيث تتحول صرخة الأم القديمة إلى نداء يتجاوز الزمن، ليصبح مرآةً لوجع إنساني متكرر. يفتتح الشاعر نصه بنداء …

ما نا على قــطع المشـاوير معتاد مشـــوار قلبي سـر .. بيني وبينه أقــطع مسافاته مساحات وأبعـاد وأفتح معه مــوال.. أزفــر حنينه وأضرب معه أرباع وأضيع بأعداد ولانا بفاهـــم وين غـينه وســينه وش عاد يا قلبي.. بالله وش عاد مرَّ العمــــر مني وضاعـت سنينه ترتاد درب الليل فـي كــل مـيعاد تركـض لأحـــــضانه كأنك جنينه تنبض بجـــوفه هم لاجيت ترتاد ونة وجــــــع …

رأيتُهـا مثلَ غُـصـنِ البانِ كالألـفِ فصادني سهمُ عينٍ شلَّ مُنتصفي فقلتُ:رِفقًا بقلبٍ في الهوى كرَمًا فأطلقت سهمَها في أسفلِ الكتفِ سهـمـانِ صادا فؤادًا عاشقًا ولهًا فسالَ عشقي نزيفًا زادَ مِن نزَفي مـليـحـةٌ زانـهـا وردٌ وفي فـمِـهـا يُقطَّرُ الشَّهدُ من نحلي ومُرتشفي كُلُّ الخصالِ التي في الحبِّ أغبطُها تملَّكتها فزادَ الـعـشـقُ من طـرَفي أنـيـقـةٌ مـثـلُ وردِ الـحـبِّ فاتنـةً تبدو كمعزوفةٍ في …

كتب: وائل الزهراوي . _ إن إندماج الذات في الترات شيء , واندماج التراث في الذات شيء آخر . وأن يحتوينا التراث شيء , وأن نحتوي التراث شيء آخر . وعليه تكون القطيعة التي ندعو لها ليست مع التراث, بل مع نوع العلاقة مع التراث . تلك القطيعة التي تحولنا من كائنات تراثية إلى كائنات لها تراث . !! ( …

أرجو المعذرة لأنني جئت متأخرة أو فهمت بعض الأشياء بعد فوات الأوان أو ربما كانت اللحظات التي كنت فيها حبيسة الأعماق طويلة كفصل الشتاء البارد….. أو كظلام الليل الحالك…. فلا أهتم بما حولي، كنت أقضي ساعات طوال أتجول داخل تضاريس ذاتي بين هضاب وسهول…… بين صمت وخوف وغدر الزمان ….. فملأ الجرح جوفي ، صار على أهبة الانهيار….. كانت خيبة …

في الماضي والواقع: لم تـرَ له تفاعلاً واضحاً أمام الناس جميعاً مع نساء عالمات في مدينته! فلزمتْ الصمت؛ لأنها تفهمه! فالمجتمع والزوجة والأبناء في الواقع (المتخلف عن الدين) لا يتقبلون علاقات محترمة (ظاهرة أمام الجميع) مهنية وعلميّة بين الرجل والمرأة أبداً. مع أن الرسول القدوة لهم فعل ذلك. فقد كان يدعم الخنساء والعجوز وصديقات خديجة بعيد وفاتها على مسمع وبصر …

هذه عمان كلما حاولت أن أهرب منها أجدها تنبعث في داخلي. تثير في الشجن والذكريات والحنين لأشخاص أحمل أطيافهم أينما حللت واغتربت، وأماكن تسكنني منذ ولادتي في حي المهاجرين في قاع المدينة، وطفولتي وصباي في حي المصاروة، الحي الشعبي المتكئ على سفح جبل عمان. وحتى شعوري بالاغتراب في أحياء عمان الغربية لبرودة الحياة فيها، والتي لم تشدني اليها رغم اقامتي …

بقلم الدكتور صالح الطائي   تعطينا القراءة العامة لرواية “يمامة بغداد” للأديب الحقوقي شلال عنوز ملخصا بنيويا سريعا، ممكن أن نستخلص منه محصلة مفادها أن النص بمجمله لا يعمل كسرد تقليدي قائم على حبكة خطية مفصَّلة؛ بل هو أقرب إلى تيارٍ وعي داخلي، وسردٍ متقطّع، حيث هناك فقرات تأملية، ومحاور لغوية متكررة، وانتقالات زمنية ومكانية قد تبدو ضبابية، وإيقاعات دورانية …

كفاني أيّها الألمُ الجَسيمُ بأنّي في دِما أهْلي أعُومُ وأنّي في صُراخاتِ الثّكالى أتوهُ وَيَشتكي حالي الهشيمُ على أنّي طريدٌ للمآسي وللثّوراتِ مَشلولاً أقومُ رقصْتُ على جراحي ربْعَ قرْنٍ وفي وَجَعي إلى وَجَعي أُدِيمُ وإنّي مُثخَنٌ بنزيفِ روحي وَعَزْمي فوق ما أبْغي يَرومُ أنا وحدي أشيلُ سنينَ يُتمي ويجرحُني بسكّيني الأثيمُ وَحَبْواً جئْتُ منْ مدُنِ التّلاشي ليَحْضنَني بواديهِ الوُجُومُ أمامي …

دراسة لغة القصيدة وأساليبها الفنية وتحليلها الإيقاعي والبنائي  قصيدة قمر الزمان للشاعر فيصل النائب الهاشمي هي نص شعري رقيق ينبض بالعاطفة والوجد، ويعبر عن حالة عشق عميقة متجددة. سأحللها بيتًا بيتًا مع التركيز على اللغة، الصور الشعرية، الإيقاع، البناء الفني، والرموز، ثم أقدم تقييمًا أدبيًا شاملاً. 1. اللغة والأسلوب لغة القصيدة: اللغة فصيحة، بسيطة لكنها مؤثرة، تجمع بين الرومانسية والوجد، …

مطـرُ الليل قـد أثار شجـوني فتعالي مـع الهـوى والمجـونِ سنغني مع النجوم ونبدي كل شيءٕ ونزدهي بالفنونِ للعناقِ الأنيق تطفو الأماني في رحاب الدلال كل الجنونِ يالهذا المساء يبدو جميلاً كلما تقطرُ السما بمزونِ مطر الليل لوعةً ليس إلا.. كل شيءٍ من لهفةٍ وحنينِ لغة الحب بالقصائد تسمو في تفان بها تضيء جفوني يالحظي بنشوةٕ داهمتني ذات عطرٍ برشةٍ وهتونِ …

أنا لا شيء لي إلا جروحي وجسمٌ غارق من دون روحِ حديثي عن أماني القلب شيء قديم في الهوى من عهد نوحِ وأبياتي التي أوقدت منها طموحي لم تُجِد وصف الطموحِِ وشباك القصيدة أرهقته رياح الشوق من بعد النزوحِ أقمت لخافقي المضنى عزاءً وقلت لأحرفي في الحب نوحي وقد وضَّحت للشعراء مابي وليس هناك أعظم من وضوحي