تتيتّم النوافذ حين لا تطرقها العيون ولا تنتظر خلفها أنثى وحين لا تُفتح على استحياء تغدو محبوسة حين تحاط بالقضبان وتُخنق بالستائر.. ووحيدة حين لا تجد من يُصغي إليها وغريبة حين لا تفرد جناحيها لطائر تتيتّم، فتبدو وكأنها تنتظر أحدًا يعتذر لها ولو بنظرة مبلّلة..
أكمل القراءة »أرشيف سنة: 2025
أنا / بقلم:عبدالله معوضه
أنا لست هنا لا أراني في قلبي أضعتني ولن أبحث عني لا أريدني مللت من كئابتي وشجوني سئمتُ مرآتي التي لا تُجيب. وصوتي الذي يخفتُ حين أحتاجه.. أيامي تمشي على أطراف الحنين.. وأنا واقفٌ في المنتصف.. لا أتقدّم ولا أعود. كل الطرق تشبه بعضها.. وكل الوجوه تنظر إليّ وكأنها تعرفني.. وأنا لا أعرف من أكون.. ولا لماذا ما زلت أكتب. …
أكمل القراءة »وتطعمه ألمًا مخادع/بقلم:خالد القاضي
فوق سطح الجريمة خيمت حمامة بيضاء صغيرة خيمتها رثاء رمادية اللون تسقي في مهدها غصن سلام تعيس متيبس الأطراف مصفر الوريقات غصن مقطوع من شجرة والشجرة التهمتها المواقد ذات شتاء كان الغصن يبكي كثيرًا كطفل مفقود في عالم فاقد لنفسه فترضعه الحمامة حزنًا غزير المدامع وتطعمه ألمًا مخادع وتحكي له قبل نومه قصصًا كثيرة كقصة الصخرة التي توسدت رأس المُسالم …
أكمل القراءة »بِصمتي ابوح/بقلم:فاطمة ثلجي
بِصمتي ابوح لكَ شوقي بألمي اداوي لك داءُك ضريرٌ لعيبكَ لأجل ودّي حكيمٌ ومكمل لنقصكَ اتنازل عن كل شيء يعاني أشيائي وحالي في مملكتك املك سنداً يساند حياتي لا عيش دون ارجاء روحك مدينة في الشغف وامالي ضواحيها مفتاح ضحكة وجهك انا الغريب في سكان ضاحيتي والقريب لمفتاح غربة قلبك فاطمه ثلجي
أكمل القراءة »بكِ شاعراً/بقلم:محمد بن مدهش
قلبي أحبّك والذي سوّاكِ وحباكِ ما يحويه من أملاكي ما زال يزعم قائلاً في نفسهِ لولاكِ لم أكُ شاعراً لولاكِ وضعُ البلاد أقام سوراً بيننا لكنّي في قلقِ المكان أراكِ في خاطري الآنَ جنةُ عاشقٍ فلتدخليها، إنّها مثواكِ جنّاتُ عدنٍ مذ جرت أنهارُها يشتاقُ نهرُ الحب أن يلقاكِ ماذا أقول وكلُّ حرفٍ قلتُهُ قد صار (أمَّكِ في الهوى وأباكِ) أشتاقُ …
أكمل القراءة »أحلام/بقلم:إبراهيم البرهوم
أحـــــلام روحي فكـم أتعبني الغضبُ ولـــم يعــد مجديا يا طفلتي الهــربُ أدمنت حبــــك في ذاتي وفي خَلَدي إيــــاك أن تســــألي يابنت ما السببُ ألستِ من أحكمـــت بالقلب قبضـتها والآن قلبـك من حــــــالي أيعتجبُ؟ وحين أدْمَنْتُ عيــنيـك التي اتصلت بالروح هــل بعد هذا الحب تحتجبُ أمـا وهبتـــك روحي يا معـــــذبتي؟ وهـــــذه الروح عندي أغلى مـا يُهب أبعد عشقي وأشــــواقي وفلسفتي؟ أتحضــــريني؟ …
أكمل القراءة »أُحبكَ/بقلم:هناء محمد علي
أيّها الماثلُ في الغيابِ أكثرَ من الحضور رحلتُ عنكَ… كي أفتقدكَ عمداً وها أنا كلّما نسيتُك قليلاً جاءني اسمُك في قصيدةٍ نائمةٍ أو عزفت الذكرى على وترٍ قديم. أُحبكَ لا لأنكَ منطقٌ واضح بل لأنكَ سؤالٌ معقّد ومع ذلك أُجيبكَ كلَّ مرّةٍ بـ: نَعَم أُحبك لأنكَ… لستَ مرآةً تعكسني بل نافذةً أطلّ منها على ما لستُه وأرغب أن أكونه. أُحبّك… …
أكمل القراءة »ثِق بالحياةِ/بقلم:محمد بالراشد
ثِق بالحياةِ أمَامَ حُزنِك حِينَا واسقِ الجراحَ تفاؤلاً ويقينا وازرع بماء المعضلاتِ حديقةً غَنَّاءَ تُزهِرُ بالمنى نِسرِينا لاصُبحَ يُدنِي المُحبَطِينَ لِفَجرِهِ فالفَجرُ عزمٌ لا يُريدُ حَزِينا في الظِّلِ يَنكَسِرُ الهُدُوءُ ويَنتشي إيمَانُنَا رَغمَ المصاعِبِ فِينَا لاتيأسَنَّ مِن الحَوادِثِ واحتَفِل بالصَّمتِ إِن بَاحَت لك التبيينا أرقُ الكفاحِ محبةٌ عفويةٌ تبني النجاحَ العذبِ كي تُعلِينَا يامن تَقَلَّبَ في المتَاعِبِ دَهرُهُ صبراً فبعض …
أكمل القراءة »قمر الزمان/ بقلم:الشاعر فيصل النائب الهاشمي(اليمن)
عشقتُ الليل من حلمٍ أتاني همى في القلب تملؤه الأماني وفي كفِّ الزمان سرى جمالا تجلى في محيّاها المعاني عيون قاطعات ويح نفسي كأن السيف فيهن اليماني رمت سهما فصار بعين قلبي وأشجى الحب سهما من بياني فأمسى الشوق في صدري حريقا كأن هواك أذكى في جناني وهبتُ الروح في عينيك حتى غدوت أسيرَ حبي وافتتاني فيا للعشق من ذنب …
أكمل القراءة »نافذة في مهب الغياب ، نص شعري جديد للشاعر المغربي رضوان بن شيكار
نافذة في مهب الغياب لم يكن الصبح جميلا كعادة أيام الصيف. أرقب المطر الكثيف، لأزجي الوقت، وأفرغ بقايا ليلي العاري من الحلم، المُثقل بالخذلان، في حاويات النفايات القابلة للتدوير. وأناور بقهوة منكهة باليانسون، لطرد الكوابيس التي تجتاح يقظتي، والضجر يأكل قلبي قطعة قطعة . أشرد بين المدى وما يحمله السراب جهة البحر، من سفن عابرة في البعاد، يلوّح منها قراصنة …
أكمل القراءة »كبرتُ فجأة/ بقلم:عمر محمد العمودي
كبرتُ فجأة، كبرتُ في لحظة.. كبرتُ حتى رأيت ظلّي السائر بعدي يمتد على الغد كبرتُ حتى ما عدت أعرف ما الغياب وما صفاته ضاق الكون بي، أو اتّسعتُ عليه وعشت الليل والنهار معًا في كل لحظة.. قلّصتُ أمتعتي إلى مسرّات صغيرة باتّساع كواكب وبخّرتُ قمصاني الحريرية بمحرقة التهمت كواكب أخرى. كبرتُ عن الذهاب؛ فما من خطوة أخرى تحملني إلى الأمام …
أكمل القراءة »طَعْمٌ شاغِرٌ في الأَصابِعِ/ بقلم:عبدالرحمن حسن(اليمن)
المَا وراءُ أنا، وأَنتَ الآخَرُ، واللا مَكانُ / اللا زَمانُ / الشَّاعِرُ. واللَّحظةُ الأُولى هيَ الرَّمقُ الأَخيرُ، فَما سَيترُكُهُ غِيابُكَ حاضِرُ. والآهُ: إمّا أَن يَكونَ لَها يَدٌ، أَو أَنَّها فَخٌّ؛ فَأَينَ تُغامِرُ؟ وهَلِ انْتَصَرتَ؟ أَم انْهَزَمتَ؟ وهلْ هُناكَ سِواكَ – يا وَجَعَ القصيدةِ – خاسِرُ؟ فالآنَ: جُرحٌ شاسِعٌ، وكِنايةٌ عنْ كُلِّ غُصْنٍ، حينَ يُقلَعُ طائِرُ. والأَيْنَ: بُوصَلَةٌ تُشيرُ إلى فَراغٍ …
أكمل القراءة »