بقلم: أ. د. رشيد برهون/ المغرب صدرت عن مركز التنور الثقافي الطبعة الأولى (2025) لكتاب “نحبك يا نعيمة، شهادات إنسانية وإبداعية بأقلام من عاصروها وأحبوها”، من تأليف د. سناء شعلان. سأحاول في هذا التقديم استعراض بعض مضامين هذا المؤلَّف، والقيم الإنسانية التي ينتصر لها، مع التطرق للخصائص الفنية لجنس الشهادة، انطلاقا من المقالات التي تحمل توقيع شخصيات، تتوزع بين الأقارب …
أكمل القراءة »أرشيف سنة: 2025
ديماجوجيا/بقلم:مديحة عبدالله عوبل
انت.. الذي تمشي على كتفي أعتذر لك عن صمتي وكذبي لكن ذنبك ياسيدي أعظم من ذنبي فلم تكن الحريه حمراء كما أخبرتني ولا حتى بطعم الليمون… بل العلقمٍ وإبنة البركان وهي تغزل شعرها تشكو لي الأمراض والسقمٍ ياسيدي لم تخبرني بأن القلم يخون عندما لايبوح للسطور وان تساقط الاوراق في الخريف هي خيانه للزهور وإن ديماجوجية القرد في الغابة السوداء …
أكمل القراءة »وعود من رماد/بقلم:عائشة المحرابي
يا رجلاً يتدللُ كالغيمِ الأبيضِ فوق جبينِ الأفق يضعُ على معصمي سوارَ الشوقِ مرصعاً بالوجدِ والحنينْ يغسلُـني كالمطرِ ويعمُّدني بالكلماتِ والياسمينْ يرسمُني كالموجِ الأزرقِ تحت شعاعِ الشمسِ وشماً في ساعدِ بحارٍ يبعثرُني قنينةَ عطرٍ منها تتطايرُ شهقاتي عبرات يُلبسُني ثوبَ اللهفةِ حيناً وأثوابَ الخيبةِ أحياناً يُسقيني الشهدَ مرةً وعلقمَ غيابـِهِ مرات يبني لي أبراجاً من وعدٍ تحتضرُ مع الوقتِ وتنهارُ …
أكمل القراءة »مقامات اللحن المكسور لدى الروائى نشأت المصرى .
رؤية الكاتب : رضا يونس ليست روايةً تقليدية تُرْوى، فيعجب بها المتلقِّي، ويمرُّ إلى غيرها، إنما سيمفونيّة تُعزَف على أوتار الحروف، فيهتدي القارئ فيها إلى ضالّته، حيث يتحوَّل النصّ إلى مشهدٍ حيٍّ من الانفعالات والتجارب الإنسانيّة. هنا، لا تُستخدم الكلمات كوسيلة لنقل الأحداث فحسب، بل تصبح ذاتها الحدث، تتناغم وتتصادم، تصرخ حينًا وتهمس حينًا آخرَ، تتكسّر ثم تعود إلى النهوض …
أكمل القراءة »“إصحوا ياعرب”/بقلم:إقتراب القدسي.
“نحن العرب أصل الثقافة والسلام، فقد كان أجدادنا يتمتعون بتاريخ مجيد يكتب بماء الذهب، وتركوا لنا إنجازات عظيمة وأفكاراً رائعة. منهم من ألف الكتب ومنهم من اخترع الاكتشافات، وسجلوا أسماءهم بين العظماء وأكبر المخترعين والمفكرين. لكن للأسف، صارت أجيالنا في هذا الزمان وبوقتنا الحاضر لا فائدة منهم، رغم كل الوسائل التي توفرت لهم على طبق من ذهب وقدمت لهم إلى …
أكمل القراءة »حُزْنُ النَّخِيل/شِعْرُ: مُحَمَّد السُّلَمِي
يَا رَبَّ يُوسُفَ إِنَّ حُزْنِيَ يُوسُفِيْ عَنْ كُلِّ مَنْ سَفَحُوا دَمِي بِكَ أَكْتَفِي لِي إِخْوَةٌ غَيْرُ الذِّئَابِ، وَإِخْوَةٌ مِثْلُ الذِّئَابِ، وَلَيْسَ لِي مَنْ أَصْطَفِي وَأَنَا أَنَا فِي الجُبِّ، أَوْ فِي السِّجْنِ، أَوْ فِي المُلكِ، أَرْفُضُ أَنْ أُغَيِّرَ مَوْقِفِي إِنِّي لَأَعْرِفُ أَنَّ سِجْنِيَ جَنَّتِي لَكِنَّ زَوْجَةَ سَيِّدِي لَمْ تَعْرِفِ وَأَبِي أَبِي .. ضَمَّ القَمِيصَ لِصَدْرِهِ كَمْ حَذَّرَ الأَحْبَابَ مِنْ ذِئْبٍ وَفِي …
أكمل القراءة »يَسُرُّني/ بقلم:يحيى الحمادي
يَسُرُّني أَنّي بحزني حَزينْ وأَنه يَكفـي لِآتِـي السِّنـينْ وأنه ما زال أَسخَى يَدًا وأنني ما زلتُ لا أَستَدين وأنني لولا اغتِنائي به لَكُنتُ في “للهِ يا مُحسنين” وأنَّ لي عُمرًا قَضَى نَحبَـهُ مُناضِلًا في خدمةِ المَيّتين مَرَرتُ بالدُّنيا سَريعًا، كما يَمُرُّ في بالِ الأَسيرِ الكَمِينْ وقلتُ والأيامُ خَلفي: لقد سَبقتُ يا دُنيا.. متى تَتبعين! أنا امـرُؤٌ أَلْهَـتهُ عن عَيشِهِ قِيامةٌ …
أكمل القراءة »رمضانُ صديقا/ بقلم:جاسم الصحيح
صديقيَ.. شهرَ رمضان ! لن أقف في حضرتك وقوفَ الوُعَّاظ والخطباء لأنني لا أجيد الوعظ، ولا أتقن الخطابة; سوف أقف بوصفي صديقا قديما ترعرع في حديقتك طوال ما يربو على خمسين عاما خلت.. أيْ منذ أن كان في قامة العشب حتى أصبح في قامة النخلة. خمسون عاما يا رمضان.. أليست كثيرة على الصداقة لدرجةِ تحويلها إلى مجرَّدِ أُلفة حيث تتخفّف …
أكمل القراءة »( في ذكراك يا أبا الهاءات )/بقلم:كمال محمود علي اليماني(اليمن)
تمر علينا في الثاني من مارس من كل عام ذكرى رحيل الشاعر اليمني/ العربي الكبير محمد حسين هيثم رحمه الله ، الذي رحل عنا في العام 2007 ، وفي هذا اليوم الموافق للذكرى الثامنة عشر لرحيله وإحياء لذكراه أحاول مقاربة قصيدته النثرية ( هذه الرأس) والمنشورة في ديوانه ( استدراكات الحفلة ) ، وهو الديوان السادس له في ترتيب النشر …
أكمل القراءة »وشمسٌ أشرقتْ/ بقلم:أديب المقالح(عدن – اليمن )
وشمسٌ أشرقتْ في قلبِ داري وبعدَ شروقها هلَّ الهلالُ شروقُ الشمسِ ذاكَ قدومُ أمي وشهرُ الصومِ مُرتَحِلٌ يُنالُ وتغلبُ في سناها كلَّ شمسٍ كمثلِ الرملِ تغلبُهُ الجبالُ ولو ظمأُ الهواجر هبَّ يوماً فإن حديثها العذبُ الزلالُ وإن فرحوا بصومٍ مرتينِ فثالثةٌ لنا فيها اكتمالُ فيا جبار أفئدةٍ تداعت ليبقى البرُّ فينا والوصالُ ويا وهابَّ أدعيةٍ تسامت لينزلَ غيثُ جودكِ والظلالُ …
أكمل القراءة »كان المكان/ بقلم:عبد يونس لافي
كان المكانُ، وكان الزمانْ ثمَّ كانت لفتةٌ ثمَّ ابْتِسامَةْ وعلى عَجَلْ ما عاد يرى أيَّ مخلوقٍ أمامهْ غيرَ بابٍ للأملْ كان ذاكَ في وَضَحِ النَّهارْ حلَّقَ لا يَلْوي على شيئٍ بعيدًا واخْتفى يا ثُكْلَ أمِّهْ أين صارْ!
أكمل القراءة »كتب محمد حسن الحفري. “قومرت” قصة قصيرة
لآفاق حرة قومرت (قصة قصيرة” بقلم. محمد الحفري. سوريا ـ خرجت الأمور عن سيطرتي. قالها وكأننا مجموعة من الجماهير التي يجب أن تتلقى البلاغ الأخير من خطابه، بينما سرعة السيارة تزداد وتزداد في ذلك المنحدر الرهيب، وصارت تلك المرسيدس مجنحة بالفعل كما هي ماركتها. ربما خانتني الكلمات، ولم أعرف ماذا أريد منها بالضبط، فالسيارة التي كنا نركبها تشبه كل شيء …
أكمل القراءة »