أرشيف سنة: 2025

الأسس الفكرية في رواية مئة عام من العزلة لماركيز

إبراهيم أبو عواد( الأردن)      تُعْتَبَر رواية مِئة عام مِن العُزلة (1967) للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ( 1927_ 2014 / نوبل 1982 ) مِن أهَمِّ الأعمالِ الأدبية العالمية على الإطلاق ، حَيْثُ يَرْوي سِيرةَ عائلة بوينديا على مَدى عِدَّة أجيال في مَدينة خيالية تُدْعَى ماكوندو . وَتَعتمد الرِّوايةُ على أُسلوب الواقعية السِّحْرية، حَيْثُ يَمتزج الواقعُ بالخَيالِ ضِمْنَ إطارٍ أدبيٍّ حَالِمٍ …

أكمل القراءة »

عفوية  الهداية/بقلم: سميرة بيطام

وأنا اقرأ كتاب دروس من القرآن  للإمام الشيخ محمد عبده ، استوقفتني فقرة في الصفحة 50 في إشارة من المؤلف الى أن القرآن أشار الى  أن أنواع الهداية التي وهبها الله تعالى للإنسان مذكورة في آيات عديدة منها ، قوله تعالى” وهديناه النجدين” في إشارة الى طريق الخير والشر ، متضمنة هداية الحواس الظاهرة والباطنة، وكذلك هداية العقل وهداية الدين، …

أكمل القراءة »

هيبة المعنى/ بقلم:أحمد نناوي

أشاعرٌ أنت؟ لا يا صاحبي لستُ قل إنني أنت ما أحسَسْتَ أحسَسْتُ أروي المضامينَ ريَّ الماء ظامئَهُ وكالمضامينِ شكلي مذ تأسَّسْتُ لا أبلغُ الشِّعرَ إلا حدَّ يبلُغُني فإنْ تجاوزتُ هذا الحدَّ أفلسْتُ كأنَّ نافذتي في رأسِ قافيتي أُطِلُّ منها إلى معنًى تلَمَّسْتُ ولستُ موسى ولا سحرُ العصا لغتي لكنَّني خيفةَ المعنى توجَّسْتُ يُصيبُني سهمُهُ حينًا ويُخطئُني حينًا فإنْ لاحَ لي …

أكمل القراءة »

قضى ليلا من اشتاق فجره/ بقلم:يحيى الحمادي

وقـالُوا: قَـضَى لَـيلًا، مَـنِ اشتاقَ فَجرَهُ ولـــم يَـحـتَـسِب إلا عــلـى اللهِ أَجــرَهُ ولـــم يُــبـقِ إلَّا اسـمًـا خَـفـيفًا، وكُـنـيَةً ودُرجًـــا بَــنـاتُ الـفِـكرِ يُـثـقِلنَ ظَـهـرَهُ وشَــــالًا سَــمـاوِيًّـا قَــديـمًـا، وسَــاعَــةً سَــمـاوِيَّـةً..، كـــان الـسَّـمـاوِيُّ بَــحـرَهُ وصـنَّـارةً فــي الــرَّفِّ شـاخَت عَـناكِبٌ عـلـيها، ومــا زالــت إِلــى الـبَحرِ تَـشرَهُ ومِـلـحًا عـلـى الأَورَاقِ، حــارُوا بِـأَمـرِهِ فـقـالوا: كــأنَّ الـبَـحرَ “أَعـطـاهُ عُـمـرَهُ” وآثـــارَ أَقـــدامٍ عــلـى الـقَـلبِ، حـولَـها شَــريـطٌ رَمــادِيٌّ سَـعـى …

أكمل القراءة »

عدن نشوة المدن/بقلم:عمر محمد العمودي

عدن نشوة المدن، ولذة البلدان. مدينة لا تُرى من نافذة ولا تُفهم من خلف شاشة. بل تُلمس من الشارع، ومن رائحة الحياة. ‏في أزقتها الضيقة اتّساع يحتضن كل عابر. بروحها المرحة تبذل ضحكتها للحزانى، كأنها تعرف أوجاعهم، وكأنها ولدت لتواسي. ‏عدن مدينة تمزح معك وتمزح معها دون أن يُساء تأويلك. ‏تُضحكك ولا تسألك من أنت، تفهمك قبل أن تتكلّم، وتستقبلك …

أكمل القراءة »

سأموتُ بعدَ قليلِ/بقلم:ياسين محمد البكالي(اليمن)

سأموتُ بعدَ قليلِ فانتظروا لكيْ أبكِي عليّا وقِفوا جِواري هادئِينَ دعوا الحروفَ تُحيطُ بي ولسوفَ آخذُها إلى ربّي أقولُ لهُ : إلهي العفوَ هذا ما لديّا سأموتُ بعدَ قليلِ فاحتشدوا عليَّ فرُبّما سأكونُ أفضلَ ربّما أُنهِي قراءةَ كلِّ أسماءِ الغيابِ وأكتفي بصلاةِ هذا الشعرِ فِيَّا أو رُبّما أنجو من القلقِ الذي أعتادُ رؤيتَهُ عليكم رُبّما أُغري بهِ قبري وأمضي عنهُ …

أكمل القراءة »

لقد قرأتُ (عدن )بقلب عاشق!/بقلم:عبد المحسن يوسف

لم يحدث أن زرتُ ” عدن ” ، بيد أني أعرفها جيدا .. مذ 1982 وأنا على علاقة ثقافية وطيدة بها .. كنت حينذاك طالبًا في الصف الثالث الثانوي بجزيرة فرسان .. كنت أصغي إلى إذاعة عدن بإدمان .. مساء كل خميس أتابع مجريات أمسية شعرية فارهة .. مثل أمسية الجواهري التي أتذكر منها : ” أنتِ يا مُرّةَ الطباع …

أكمل القراءة »

نكوص/بقلم:فتحي أحمد عبدالرحمن(عدن )

عثرات الوقت بوائقهُ ونكوص العمر حرائقهُ أدمنت عليه لآمَنه فأهان ولائيَ مزّقهُ * الراشد يجحد مُرشدهُ والنائم يهجر مرقدهُ فتحوم علينا جائحةٌ تدمي شادينا .. تجلدهُ * كانت للحرةِ مملكةٌ ووليدٌ حُر ٌ .. تكرمه باعت ثدييها مرغمةً في مسغبةٍ كي تطعمهُ * هل هذا وهم هلوسني فبدا ما كنت أهلوسه أم أن العقل غدا خرفاً فمضى إبليسُ يؤبلسه ؟ …

أكمل القراءة »

إشاعات مغرضة/بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)

وجدت نفسي في ظهيرة يوم ربيعي، بعد أن أفنيت زهرة شبابي في خدمة وطني، حاربت من أجله، وهذه حرب أخرى أخوضها ضد خمول التقاعد وضد إفراط التدخين، ما حفزني أن أعيش بقية عمري في ارتياح وهدوء وإستنشاق هواء نقي. في تقاليد بالية للبلدة، الإيجار للأغراب والعزاب فكرة مجنونة. بدت صاحبة البيت منذ الوهلة الأولى، كغولة بشعة بوجهها العابس وهي قائمة …

أكمل القراءة »

رعشة الاشتياق/بقلم:محمّد مجيد حسين

الأنفاس العميقة ترسمُ يتدفق نسيمٌ من جهة تنور أمّي صدى دموع العودة ترفرف.. يبدأ مهرجان العناق.. يتحد الشين والحاء.. الرعشة تبلغُ ذروتها الأصابعُ ملفوفة.. يتحد الجسدان الحاء سلافة والشين نبيذٌ.. الرعشة تأخذنا.. تلغي هيمنة العبث وكأننا منحوتة بروح وربما انعكاس لهندسة حدائق بابل.. تبدأ الحاء الاسترخاء على كتف الشين ويبدأ العالم بالعزف على البيانو مستعينا “بسيرجي رخمانينوف”

أكمل القراءة »

نيابة عن الفاجعة/بقلم:عبدالرحمن حسن

خلفَ الكواليسِ أو ما بينَ صفحتِهِ ألقى بهِ الحبُّ مبتلًّا بضحكتِهِ ماذا أقولُ لقد أرهقتَ أدمعَنا وزحزحَ الموتُ نجمًا عنْ مجرّتِهِ مازلتَ عطرًا توارى خلفَ أغنيةٍ مرّتْ أمامي وما مرّتْ بصورتِهِ قبّلْتُها باكيًا منْ دونِ توريةٍ فقبّلتني مجازًا عنْ محبّتِهِ ولمْ أصدّقْ حروفًا منْ يدٍ مَرَسَتْ على المجازِ ومنْ يدري بنيّتِهِ؟ لله درّكَ يا (ياسينُ) هلْ سَبقتْ منيّةُ الشّعرِ هل …

أكمل القراءة »

حضنته وبكيت/بقلم:د ميسون حنا(الأردن)

 أثناء نزوحنا قصف استهدفنا، كانت الجثث تترامى، والجرحى يتساقطون، كنا نصطحب معنا بعضهم، منا من يحمل جثمانا، وآخر يعكز جريحا، أو يحمله، ولكننا لم نستطع اصطحاب الجميع، كثيرون تُركوا رغما عنا على قارعة الطريق ، كنا للأسف نترك جرحى نازفين، نقترف هذا الجرم مجبرين عليه، تتلطخ أيدينا رغما عنا، السرعة مطلوبة، علينا أن نغادر بلمح البصر، المكان مستهدف، مضينا دونهم …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!