قَد افترَشَ التُّرابَ ومَدَّ كفَّا
ومَــدَّ … إلَى السَّماءِ ، بها تَدفَّا
وهبَّتْ من رُؤى عَينيهِ رِيحٌ
فأورَقَ قلبُهُ المُضنَى وحَفَّا
يَلذُّ لهُ البُكاءُ
فكلُّ عينٍ وعينٍ
تَسكُبُ الشَّجنَ المُصفَّى
فَهَا هُو ذَا عَلى قَدَحٍ وسَاقٍ
يُلملِمُ بَعضَهُ يَصطَفُّ صَفَّا
فما أبدَى سِوَى وجَعٍ يَتيمٍ
تَبنَّى كُلَّ مَا أبدَى وأَخفَى
وأَعرِفُ قبلَ أنْ يَجِدُوهُ نَهرًا
تَعرَّضَ لابتسَامَتِهِمْ فَجفَّا
لَواعجُهُ تَمُورُ بأُغنياتٍ
قَد اختَزلَ الخَيالُ لهُنَّ سَقفَا
عَفَا عَنهُ المَجازُ فأيُّ وَاوٍ
عليهِ التفَّ هَدهَدَةً و عَطفَا
كَأنَّ مُكبِّراتِ الصَّوتِ قَبْلًا
رَفعنَ مَعاوِلًا ونَحتنَ كَهفَا