عيناك ميعاد اخضرارٍ واعدِ
وفضاء هندسة الإله الواحدِ
أنمو إليها في خطاك أحسها
تبطي تهرول باشتياقٍ راعدِ
وعلى اعتشابك في خيالي سوسنت
عيناك مرآة الخيال الشاردِ
وعبرْتَ من ثغرِ الحديثِ إلى فمي
وهززتَ جذعَ العشقِ فوق قصائدي
وعلى احتشادك في سكوني أشعلتْ
رئتايَ أنفاس المكانِ الهامدِ
ومشى إليك مجمْهرا هذا الصدى
قلق الجهات كما الحنين الساهدِ
لا شيء في يده سوى لحظاتنا
مهروقةٌ بين الشفاهِ و ساعدِ
تربو على حقلِ الحنينِ كنورسٍ
تعلو تحطّ كصبوِ صدرٍ ناهدِ
يا فكرةٌ أولى بأعين عاشقٍ
تنمو بناصية الوجود التالدِ
من فكْر غيمٍ يهطلُ العشاق من
فيضِ انتظارات المطارِ لعائدِ
وأتيتَ من أرقِ السماءِ لعاشقٍ
من غيبةِ السُكْرِ القديم بزاهدِ
ولأنني فيك استدارة كوكبٍ
أيقنت أنّك محض كونٍ خالدِ.