الزقاق الخلفي يبدو كئيبا ، خاليا من آثار الدهشة ، المباني المتلاصقة تغط في سبات على أكتاف جدران متصدعة ، صوت القطط ، وهي تنبش في أكوام القمامة ، أجفلت القاتل المختبئ خلف الحاوية الضخمة .
الضحية ما زالت تنتظر تلك الرصاصة في الرأس، حال خروجها من المبني.
ابتسامة النادلة للكاتب وهي تضع له فنجان القهوة تربكه، يدها التي لامست يده خطأ، تهزه ، يضغط على قلمه بقوة ليخفي ارتجاف اصابعه ، النادلة تنسحب بهدوء …
القاتل ينتظر
الضحية لمتخرج من المبنى …
الكاتب ظل ممسكا بالقلم يحاول أن يخرج من تلك الابتسامة