بلقيس بابو
شاعرة وقاصة و طبيبة أعرفها منذ أعوام مخلصة كصديقة ومخلصة لملتقى الشعراء العرب
ساهمت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاورها وتتعرف على تجربتها
رئيس التحرير
* * *
حاورتها من لبنان /جميلة بندر
**كيف بدأت مشاركتك في العمل الاجتماعي من خلال نوادي ليونز؟
بحكم عملي كطبيبة ، أصادف العديد من الحالات الاجتماعية و الانسانية و التي كانت تتطلب مني المساهمة التطوعية بشكل و بآخر مما جعل بعض الاصدقاء أعضاء في نوادي الليونز المغربية من أجل العمل الخيري المنظم و بفعل تم ذلك و هي حقًّا تجربة انسانية رائعة أضافت لي الكثير.
** هل يمكنك تقديم نبذة عن ديوانك الشعري “رقص النوارس” وما هي الرؤية التي أردت توصيلها من خلاله؟
ديوان “رقص النوارس” هو باكورة تجربتي الأدبية حمل مجموعة من القصائد التي تعبر عن مجموعة من المشاعر الانسانية و الوجدانية الصادقة التي قد يعيشها أي منَّا، فهناك الحب و الأمل ، اليأس و الغضب ، السفر عبر الذكرى الى غير ذلك.
** كيف بدأت مسارك الأدبي وكيف تم اختيارك كعضو مؤسس لملتقى الشعراء العرب؟
كنت أكتب منذ سن المراهقة ، كتابات و خواطر تبقى حبيسة مذكرات أو يراها المقربون جدا ، الى أن بدأت أنشر قليلا على صفحتي الالكترونية ، تعرفت من خلال ذلك على أصدقاء منهم الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد و محمد صوالحة اللذان شجعاني كثيرا بنشر كتاباتي و حثي على الاستمرار ، و عندما قرر الاستاذ ناصر تأسيس ملتقى الشعراء العرب دعاني للانضمام ففعلت بكل سرور و بدأنا بمجموعة صغيرة إلى أن بلغ الآن أكثر من ألف و خمسمائة مبدع و مبدعة.
**هل لديك خطط لديوان جديد يضم قصائد من الشعر العمودي ومجموعة قصصية؟
نعم ، أنا في طور الاعداد لديوان ثاني يضم مجموعة من القصائد العمودية من الشعر العروضي و مجموعة قصصية تضم حوالي عشرين قصة قصيرة.
** كيف تم اختيار اسم “يوميات طبيبة” لمجموعتك القصصية الواقعية؟
يوميات طبيبة لأنها فعلا من واقع نشاطي اليومي كطبيبة، فهي قصص عاينتها و عايشتها فعلا و تفاعلت مع أحداثها بكل وجداني . و قد اقتصرت على البعض منها فقط في المجموعة لأن مهنة الطب تجعلك تعيش العديد من التجارب الإنسانية المختلفة ، و قد كان الاصدار رغبة مني في إظهار صورة الطبيب الانسان، رغم حرصنا على اخفاء مشاعرنا اتجاه الحالات للضرورة المهنية.
**هل تعتبرين تخصصك في أمراض القلب لدى الأطفال والرضّع تحديًا خاصًا؟ ولماذا؟
أمراض القلب عند الاطفال و الرضع ، جاء بعد نفس تخصصي عند الكبار الا أن طبيعة الحالات المرضية عند الصغار و صعوبة تشخيصها دفعتني الى دراسة هذا التخصص أيضا ، تحديا للمرض و لصعوبة التشوهات الخلقية للقلب عند الاطفال.
**كيف يمكن للشعر والأدب أن يتسامحان مع مهنتك الطبية؟
لا أرى تعارض بينهما فطالما جمع الأطباء بين العلم و الأدب و الأمثلة عديدة ، هناك عائق واحد ألا و هو التفرغ للكتابة، فطبيعة العمل و خاصة تخصص أمراض القلب الشرايين يتميز بكثرة الحالات الاستعجالية و ساعات العمل الطويلة.
**كيف يمكن للأدب أن يسهم في توعية المجتمع حول القضايا الصحية؟ وهل تستوحين قصصك الواقعية من تجاربك اليومية كطبيبة؟
الكتابة القصصية أقرب لعموم الناس من المقالات العلمية التي تحمل مصطلحات قد يصعب فهمها ، لذلك فالقصة أقرب فهما و تفاعلا.
أكيد بالنسبة لليوميات فهي واقعيّة مائة بالمئة ، لكن القصص الأخرى فإنها تضم الكثير من الخيال.
**هل تؤمنين بتأثير الفن والأدب على الصحة النفسية للأفراد؟
كنت قد نشرت في السابق على مجلة أزهار الحرف مقالا يتحدث عن دور الفن في العلاج النفسي، لأني أومن تماما أن الفن جمال قد يساعد على درأ كل القبح الذي يسود العالم.
** كيف تجمعين بين الحياة العلمية والأدبية في حياتك اليومية؟
باختصار العمل نهارا و الكتابة ليلا ..
**علمت ان الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد صديقك من زمن بعيد كيف أثر في حياتك كشاعرة؟
الصديق ناصر كان أول من عرَّف الناس بي من خلال نشره لكتاباتي و تشجيعه لي و من خلال مناقشاتنا الكثيرة حول طبيعة الكتابة في كل جنس الأدبي فقد كان يؤمن دوما بضرورة إظهار المواهب الابداعية و تشيجعها و ألا يقتصر الحديث دوما عن الأسماء المعروفة و المنتشرة.
** كيف تستطيعين التوفيق بين عملك كطبيبة وزوجك والأولاد من ناحية والإبداع من ناحية أخرى كيف كان التوافق بين هذا الثالوث؟
تنظيم الوقت و محاولة خلق التوازن بين كل هذا ، كما أن أسرتي تعي جيدا أهمية الكتابة بالنسبة لي ، قد يجعل هذا الانتاج الأدبي قليلا شيئا ما لكني أفضل الجودة.
**للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد حضور قوي في إبداعك من خلال تقديمة لديوانك الأول و الإهداء الذي اختص به في مجموعتك القصصية ماذا قدم لك كشاعر وكصديق وهل افادك الملتقى في عملية التطور الشعري والانطلاق؟
الصديق ناصر رمضان كان أول من شجعني بشدة على الخروج بكتاباتي الى جمهور القراء من خلال النشر بمنصات التواصل الإجتماعي و قدّم لي بعد ذلك ديواني الاول “رقص النوارس” ثم اغتنت تجربتي بعد تأسيس ملتقى الشعراء العرب ، نظرا للأمسيات و الندوات و المسابقات التي ينظمها الملتقى مما يؤدي التواجد بين المبدعين الى العمل المتواصل لتطوير القدرات الابداعية.