دمُهُ الـبـرىء يفوحُ من قمصانِهِ
حــافٍ مضى كَلا عـلـى أخـوانه
يرمي لـمـبـخـرة الــرؤى أفكاره
ويصيغُ غيمًـا من خيوط دخانِهِ
يجري إلى لـمع السراب حقيقة
ليزيح لــون الــمـاء عـن كثبانِهِ
حتى يشق الغيب يـقـرأ قــلـبـهُ
لم ينتظر من غاص في فنجانِهِ
يحكي عن الورد القتيل
وعطره المسفوح كيف انسل في شريانه
ليعيش فكرته سيقصي نوحَها
حتى يـعـودَّهــا عـلـى طوفانِهِ
عشق القصيدة
حين عراها ملامسةً
ففض الشعرَ قبل أوانِهِ
اسماؤه ضاقت عليه تكهنا
وصفاتُهُ اتستعت على كهانِهِ
يجري كـأن الـمـاء منه مصبُهُ
يهمي كأن الغيم من أجـفـانِهِ
لا الرحلة اكتملت ولا الدرب انتهى
ما بين فكرته وبين بنانِهِ
عشق السنابل مذ تقمص لونها
مثل الكـتـاب يـدل عـن عنوانِهِ