أقارع وقتا هاربا وأصارعه
وليس بأحلى رغم بطشي مضارعه
ولستُ سوى حيٍّ حقيقته الردى!
ترافقه حتى الرحيل مواجعه
تزيدُ إذا ازداد الخفيُّ تكشّفا
فما نحن إلا للزمان تدافعه
ولستُ الذي سنَّ العذابَ على الورى!
وماحيلتي إلا اصطبارٌ أصانعه!!
ولستُ لجوجا مستفِزا مكارها
ألوذ بقلبي إنْ تخفّت دوافعه
ولستُ الذي يثني مع الريح جذعه
أمَدُّ رسوخا لا تميل فوارعه
ورغم امتشاقي واتقادي وصولتي
سئمتُ زمانا لا ينامُ مصارعه!
كأنّا جُعلنا في الكتاب خواتِما
فسادك مكروه وحسنك رافعه!
كأنّا كريات الدماء تصدّيا
تُمانعُ نتنا ضاربا وتقارعه
وأعجبُ أنْ للداء سنة خلقه
تعوذ برب الجاريات مدامعه!؟
ولو كنتُ جرثوما صنعتُ صنيعه
فحقيَ أن أحيا وحقك مانعه
على عِلَلٍ يمضي الزمان بأهله
يخط سطور الغابرين تدافعه