شَرِقْتُ بالذَّنْبِ حتى حَاصَرَتْ رِئتِي
أقسى الحروفِ التي تبكي بِأوْرِدَتِي
وشَتَّتَ الوَهمُ غَيمَاتِي فَصِرتُ
صدىً
يُعِيدُ خوفي إلى إِحْجَامِ أشْرِعَتِي
وتاهَ دربي بِأشواكِ الظلامِ وفي
وجيبِ حُزني تَشَظَّى ظِلُّ أُمنِيَتِي
يا ربِّ…ذنبي ، ونفسي ، والهوى ، وأنا
عواصفٌ شَتَّتَتْ عُمْرِي بأودِيَتِي
ما كُنت إلا حَياةَ الماءِ صوتِيَ مِنْ
صفوِ السَّماءِ ، ودَوْحِي لونُ ساقيتِي
أُصَفِّفُ الريحَ ، أبْنِي للسَّحَابِ مدىً
وأتركُ النَّهرَ يجري بينَ ألْوِيَتِي
والآنَ في لُجَجِ الأمواجِ تُحْجَبُ عن
عيني السماءُ وَتبكِي في الكرى لُغَتِي
أُفَتِّشُ الأُفْقَ ، أسْتَجْلِي الضِّياءَ وفي
لُطْفِ اللَّطيفِ أُوارِي ضَعْفَ خافِيَتِي
وَأَرْتَجِيكَ لِسَقْمِي كُلَّمَا سَجَدَتْ
جَوانِحُ الحبِّ في ذِكْرِي وأدعيتِي
سألتُكَ العفوَ يارحمنُ…قد هَرَعَتْ
نفسي لِجودِكَ فَاكْلَأنِي بِعافِيَتِي
أنتَ العظيمُ وهذي الروحُ قد شهدتْ
بأنكَ اللهُ ربي… مُنْتَهَى ثِقَتِي