خُذيني لعينيكِ حتى الغرقْ
لأطفئ فى اللونِ صهدَ الأرقْ
فإنى أذوبُ بنبضِ المرايا
وفى الليل نجمٌ هواه احترقْ
أيا ساحرَ الطرفِ دعني أغني
على باب عمرٍ بنا ينسرقْ
دعينا من البعد فالحب يُشوى
كما النار تفني اخضرارَ النزقْ
كطيرٍ ذُبحنا بسيفِ الفراقِ
وشِعري يموتُ كطيفٍ مَرَقْ
دعينا نغني سويا لنحيا
ونترك للغير دنيا القلقْ
أريدك في راحتيَّ الكمانَ
ليعزفني فيكِ هذا الحبقْ
قصيدًا أكونُ إذا كنتِ لحني
فمدي يديكِ لومضٍ برقْ
فأنتِ الجمالُ إذا قلت أهوى
وأنتِ التواصلُ والمفترقْ
فكلى مصابٌ بهذا النداءِ
وفى البوحِ وجدٌ لكم مختنق!