أمــير الــخَلْقِ في خُلقٍ ودينِ
أتــى بــالوحي والخبرِ اليقينِ
بــأنَّ الّــلهَ لــيسَ لــه شــريكٌ
ولا زوجٌ تــتوقُ إلــى البنينِ
إذا مــاشاءَ يــخلقُ أيَّ شــيءٍ
يــكونُ الأمــر ُفي كافٍ ونونِ
لــقد خــلق السماءَ وما تلاها
وأحْــكَــمَها بــإتقانٍ رصــينِ
وقــد خلق الخلائقَ من فراغٍ
وآدمُ صــارَ مــن ماءٍ وطينِ
رســـول رحــمــة للناس طرّاً
ويــرشدُهم إلــى الحقِّ المبينِ
بــإنَّ عــبادةَ الأصــنامِ كــفرٌ
وجــهلٌ قــد دَهَاهُمْ من سنينِ
ولــم يطلبْ جزاءً أو شكوراً
ولا مُــلْكاً يُــسَوَّرُ بالحصونِ
فــقالوا مــا عهدنا منك زوْراً
تُــكَنَّى بــالصّدوقِ وبــالأمينِ
ولــدنا هــكذا الآبــاء كــانوا
وأجــدادٌ لــنا عــبرَ الــقرونِ
فكيف نحيدُ عن عرفٍ تتالى
ونــتبع مــاأتيت مــن الظنون
فــخُذْ ماشئتَ من خيلٍ ومالِ
وكُــنْ مــلِكاً إلى وقتٍ وحينِ
فــدعْ عنك الظنون وعُدْ إلينا
وعشْ ماشئت مرفوعَ الجبينِ
فــقــالَ لــهم بــإيمانٍ وعــزمٍ
خــذوا أموالَكم هيّا اتركوني
فلو تضعونَ نجماً في شِمَالي
وشــمساً لاتــغيبُ على يمني
مــحالٌ أن أخــالفَ أمرَ ربّي
وأتــبــع هــمْزشيطان لــعينِ
سأمضي في الهداية لا أبالي
ولــو كــان البديلُ لها وَتِينيى