إلَهــي أنــتَ أرأَفُ بالعَـبيـدِ
وأعلَـمُ بالشَّقِيِّ مِـنَ السَّعـيدِ
ذَكَـُرتُكَ والدُّموعُ لَهـا انهِمَـارٌ
كأنهـارٍ تَفيضُ على خُـدودي
َعَبَدتُّكَ خَاشِعـاً وَجِـلاً ذَليلاً
وبُحتُ بِمـا أُكابِدُ في سُجودي
دَعَوتُكَ يا كَريمُ ونَبْـضُ قَـلبـي
يُسَبِّحُ في القِيامِ وفي القُعـودِ
وكم آنستُ نُورَكَ في الدَّيَاجي
فألْهَـمَـنـي جَـلالُكَ بالقَـصـيـدِ
لأنَّـكَ أنـتَ أرحَـمُ بالبَـرَايــا
مِـنَ الأُمِّ الحَنـونِ على الـوَليـدِ
فأكرِمني بفَضلِكَ يا إلَهي
وجَنِّبني الشَّمَاتَةَ من حَسُـودي
فإنْ عَـافَيْتَني وعَفَـوتَ عَنّي
فَلَيْـسَ عَلَـيْكَ ذَلكَ بالبَعـيـدِ
وإنْ أغْـرَقتَـني بَيْنَ العَطَـايا
مَدَدتُ يَدَيَّ أطمَعُ في المَـزيـدِ
وَهَـلْ لِـي رَازِقٌ إلاَّكَ رَبِّي
وأنتَ إليَّ أقرَبُ مِن وَريدي