اليمن – أبين- آفاق حرة
وسام عامر
برعاية مؤسسة “رفقا التنموية” وبالشراكة مع “الكوخ الثقافي الفني” أقيمت مساء الأحد ٧ أبريل في مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بمحافظة أبين أمسية ثقافية وحوارية بعنوان : ” إرساء قيم السلام من خلال تعزيز ثقافة الحوار ” حيث أدارها بكفاءة واقتدار الشاعر والإعلامي بسام الحروري
وفي البدء رحب الحروري بالحاضرين متحدثا عن أهمية ثقافة الحوار ونبذ التعصب والاستعصام بالرأي الواحد والذي من دواعيه إشاعة الفرقة وشق عصا الجماعة منوها الى أهمية التحلي بآداب الإستماع إلى الآخر في حوارنا معه وعدم نبذه وإشراكه في صميم الحوار المجتمعي والإنساني عامة مامن شأنه تعزيز اواصر المحبة والسلام مستشهدا بجملة من الآيات والآبيات الشعرية التي لامست ذات الصدد
كما وتحدث الأستاذ نبيل النمي عن غياب هذه القيمة في مجتمعنا وافتقارنا للأسباب التي تعزز من أثر هذه القيمة وتنميتها وكذا انعكاسها إيجابا على أبناء المجتمع الواحد
وأضاف بأنه من الصعب أن يتحقق السلام كقيمة إنسانية في ظل التنافر والتعصب والأنانية فليس من حق المرء الوصاية على شريحة أو مجتمع وفرض أمر ما دون التشاور والقبول بما يطرحه الآخر محذرا من عواقب نبذه وإهماله
وتحدثت الكاتبة الواعدة عبير سامح عن انعكاسات هذا الأمر على المجتمع مدللة بأن مايجري من حرب اقتتال ماهو إلا أكبر برهان على فقدان هذه القيمة قيمة السلام
بدوره تحدث الأستاذ عمر عادل
بأن من المهم غرس هذه الثقافة ثقافة الحوار والإنصات للآخر في عقول الطفولة والنشء ومالها من تداعيات وآثار في تعزيز قيمة السلام وتعايش الشعوب مشيرا إلى بعض القيم الإنسانية النبيلة التي وجد بعضها في الجاهلية وباركها الدين الإسلامي
وتساءل الأستاذ عامر محمد
كيف لنا أن نكون قدوة لأطفالنا ونحن لانعكس تلك القيمة مشددا يجب أن تعزز هذه القيمة انطلاقا من البيت ف الشارع والمسجد لأن الاختلاف قد يقع في امكنة لايجب بالضرورة أن نختلف فيها
كبيوت الله على سبيل المثال واضاف هناك مسببات قد نراها صغيرة أو قد لانعيرها اهتمامنا لكنها تمثل البداية لتعزيز هذه الثقافة ونشد السلام كقيمة إنسانية ملحة
وفي الختام قدم بعض الحضور من الأساتذة مداخلات اثرت الموضوع ودعت إلى أهمية الاستمساك بالحوار كوسيلة نجاة لتحقيق السلام ونشده والقبول بالآخر ونبذ التعصب المقيت والإيمان بالمبادئ السامية التي حث عليها ديننا الحنيف