أذكريني/ بقلم:معين الكلدي(اليمن)

بَينما أربِطُ الفُؤادَ بِحُبِّكْ ..
ضِعتِ مِنّي ..
ولم أجدني بِقُربِكْ ..
كُنتُ مُذْ دَمعَتين ..
أسألُ خَدي ..
أيَّ نَهرٍ يُعيدُ زَورَقَ قَلبكْ ؟
كْنتْ مُذ طَعنَتين ..
أُشبِهُ سِلمًا يَمنيًّا
والآنَ مِتُ بِحَربِكْ
الغيابُ الذي تُريدين ..
مَوتي
وحياتي ..
كَما علِمتِ
بِربِّكْ !
الحَنينُ الذي أُكِنُّ سَحيقٌ
يَخرِقُ الأرضَ جِذرَهُ في تُربِكْ
تَعلَمين المُنى وِصالكِ حَتمًا
كيفَ لو تَحضنين .………
ذِبتُ بِجَنبكْ
أوما كُنتِ ..
نَظرةً باغَتتني
بالخُلاصاتِ ؟
كُنتُ عِشقًا لِلُبّكْ
أوما كُنتِ
بَسمةً ..
في سِناها
تُدفئُ الليلَ خِلسةً مِن شُهبِكْ ؟
إنّني مُمعِنٌ بأجزاءِ شَوقي ..
والتَّفاصيلُ
أوثَقتني بِسِربكْ
إنَّ قلبًا في سَحقهِ ظَلَّ حيًّا
يَنبضُ الحُبَّ ..
لا يبالي بِصَلبِكْ
الجَفافُ الذي أتاني ..غيابٌ
والحُضورُ الذي أُريدُ ..
كَنَخبِكْ
واشتياقٌ ..
يُقرِّبُ الوَصلَ أشهى
مِن حَنينٍ ..
على مَتاهاتِ صَبّكْ
أُذكُريني ..
كَمَنظرٍ فَوقَ نَهرٍ ..
والفَراشاتُ ودَّعتكِ بِشُربِكْ
والحَساسينُ غَنّت الوجدَ عنّي ..
يا لها كم تُحِسُّ ..
آهٍ لِذَنبِكْ
أُذكُريني ..
فرُبَّما جئتُ طَيفًا
يؤنِسُ الروحَ قُبلَتين
بكربكْ
أُذكُريني
إذا ضَحِكتِ اشتياقًا ..
رُبّما تَخلُقينَ قَلبًا بدَربِكْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!