إنها فاتنة/بقلم:صلاح محمد المقداد(صنعاء – اليمن )

وحَسنَاءَُ تُصِرُ على إفْتِتَانِيْ
وتُغْرِينِيْ بشيءٍ مِنْ دَلالِ .

أمَالَتْنِيْ وخَفَاقِي إليها
ومثلي لم يكُنْ بالمُستَمَالِ .

لها حُسنٍ بديعٍ قد تولى
سَبْيَ العقل مِنْ دون احتيالِ .

فكيف أفر مِنْ سحرِ رَنَاها
وقد أردى الفُؤاد بلا نزالِ ؟ .

وما اتصفت بِهِ يبدو كمالاً
وكم تَعنِيْهِ في غير مجالِ ؟ .

وطلعتها تَمَام في تمامٍ
لبدرٍ قد تباهى بالكمالِ .

تحسدها الشُمُوس على سُطُوعٍ
وتَغْبُطها دُجَى قمر الليالي .

واحسبها كما غُصنٍ تَثَنَى
ومثل الظبي إنْ مرتْ قُبَاليْ .

ومِنْ ألطافها ظَرَف وغُنْج
وما تأتِيهِ مِنْ زين الخصالِ .

وحَاشَا أنْ يكون وربُ طه
سُواها خَطَرتْ يوماً ببالي .

لقد شَغَفَتْ فُؤادي أي وربي
وما حُبي عليهِ مِنْ جدالِ .

وروحي في الهوى صارت لديها
وكم شَدِتْ إليها مِنْ رحالِ ؟ .

وتبقى في الحسانِ الغِيد سُؤلِيْ
وأُنْسِي إنْ غَشِتْ سُود الليالي .

ويهواها الفُؤاد وقد تَشَجى
وهَامَ بها هو في كُل حالِ .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!