كأنّك كنْه اتساع المجرةْ
وفيكَ (أرسطو) مجرّد قطرةْ
وهذا العروجُ إليكَ مقامٌ
لقلبي أحجُّ إليه كهجرةْ
كأنّي أراكَ انتباذ المرايا
يشيّدُ فيها الضياءُ مقرّهْ
فتبدو كوِرْدٍ لنشوةِ غيمٍ
وتسقي المَريْدَ بميمٍ كخمرةْ
وتصبو ككونٍ قديمٍ لروحي
وفيكَ اليقين كدهشةِ فكرةْ
وتدنو وترنو ككافٍ بنونٍ
لينمو الوجود بقلبي كشفرةْ
وأهفو وتهفو كتحديق فكرٍ
بأوّل خلقٍ وتصبو بنظرةْ
وفيكَ تتوق شفاهي لموجٍ
فكمْ دُرْتُ فيكَ كعاشقِ حضرةْ
ومهما تذوبُ الدقائقُ فينا
نطيشُ كحبرٍ يفيضُ كطفْرةْ